responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 248

الى ابى، فقال له: ادخل، و مكث ساعه ثم خرج الى، فقال: ادخل، فدخلت، فإذا انا بالرشيد معه امراه يكلمها، فأومأ الى ابى انه لا يريد ان يدخل اليوم احد، فاستأذنت لك لكثرة من رايت حضر الباب، فإذا دخلت هذا المدخل زادك ذلك نبلا عند الناس فما مكثنا الا قليلا حتى جاء الفضل ابن الربيع، فقال: ان عبد الله بن مصعب الزبيري يستأذن في الدخول، فقال: انى لا اريد ان ادخل اليوم أحدا، فقال: قال: ان عندي شيئا اذكره فقال: قل له يقله لك، قال: قد قلت له ذلك، فزعم انه لا يقوله الا لك، قال: ادخله و خرج ليدخله، و عادت المرأة و شغل بكلامها، و اقبل على ابى، فقال: انه ليس عنده شي‌ء يذكره، و انما اراد الفضل بهذا ليوهم من على الباب ان امير المؤمنين لم يدخلنا لخاصة خصصنا بها، و انما أدخلنا لامر نسأل عنه كما دخل هذا الزبيري.

و طلع الزبيري، فقال: يا امير المؤمنين، هاهنا شي‌ء اذكره، فقال له:

قل، فقال له: انه سر، فقال: ما من العباس سر، فنهضت، فقال:

و لا منك يا حبيبى، فجلست، فقال: قل، فقال: انى و الله قد خفت على امير المؤمنين من امراته و بنته و جاريته التي تنام معه، و خادمه الذى يناوله ثيابه و اخص خلق الله به من قواده، و ابعدهم منه قال: فرايته قد تغير لونه، و قال: مما ذا؟ قال: جاءتني دعوه يحيى بن عبد الله بن حسن، فعلمت انها لم تبلغني مع العداوة بيننا و بينهم، حتى لم يبق على بابك أحدا الا و قد ادخله في الخلاف عليك قال: فتقول له هذا في وجهه! قال: نعم، قال الرشيد: ادخله، فدخل، فاعاد القول الذى قال له، فقال يحيى بن عبد الله:

و الله يا امير المؤمنين لقد جاء بشي‌ء لو قيل لمن هو اقل منك فيمن هو اكبر منى، و هو مقتدر عليه لما افلت منه ابدا، و لي رحم و قرابه، فلم لا تؤخر هذا الأمر و لا تعجل، فلعلك ان تكفى مئونتي بغير يدك و لسانك، و عسى بك ان تقطع رحمك من حيث لا تعلمه! اباهله بين يديك و تصبر قليلا فقال:

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست