responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 197

فاتوا المفضل مولى المهدى، فأرادوا ان يصيروه عليهم، فأبى و قال: لا، و لكن صيروا عليهم غيرى و أكون انا معهم، فصيروا عليهم عبد الله بن حميد بن رزين السمرقندي- و هو يومئذ شاب ابن ثلاثين سنه- فذهبوا و هم خمسون فارسا، و ذلك ليله السبت فدنا القوم، و زحفت الخيل، و تعبا الناس، فكان العباس بن محمد و موسى بن عيسى في الميسره، و محمد بن سليمان في الميمنه، و كان معاذ بن مسلم فيما بين محمد بن سليمان و العباس بن محمد، فلما كان قبل طلوع الفجر جاء حسين و اصحابه فشد ثلاثة من موالي سليمان بن على- احدهم زنجويه غلام حسان- فجاءوا برأس فطرحوه قدام محمد بن سليمان- و قد كانوا قالوا: من جاء برأس فله خمسمائة درهم- و جاء اصحاب محمد فعرقبوا الإبل، فسقطت محاملها فقتلوهم و هزموهم، و كانوا خرجوا من تلك الثنايا، فكان الذين خرجوا مما يلى محمد بن سليمان أقلهم، و كان جلهم خرجوا مما يلى موسى بن عيسى و اصحابه، فكانت الصدمه بهم، فلما فرغ محمد بن سليمان ممن يليه و اسفروا، نظروا الى الذين يلون موسى بن عيسى، فإذا هم مجتمعون كأنهم كبه غزل، و التفت الميمنه و القلب عليهم، و انصرفوا نحو مكة لا يدرون ما حال الحسين، فما شعروا و هم بذى طوى او قريبا منها الا برجل من اهل خراسان، يقول: البشرى البشرى! هذا راس حسين، فاخرجه و بجبهته ضربه طولا، و على قفاه ضربه اخرى، و كان الناس نادوا بالأمان حين فرغوا، فجاء الحسن بن محمد ابو الزفت مغمضا احدى عينيه، قد أصابها شي‌ء في الحرب، فوقف خلف محمد و العباس، و استدار به موسى بن عيسى و عبد الله ابن العباس فامر به فقتل، فغضب محمد بن سليمان من ذلك غضبا شديدا.

و دخل محمد بن سليمان مكة من طريق و العباس بن محمد من طريق، و احتزت الرءوس، فكانت مائه راس و نيفا، فيها راس سليمان بن عبد الله بن حسن و ذلك يوم الترويه، و أخذت اخت الحسين، و كانت معه فصيرت عند زينب بنت سليمان، و اختلطت المنهزمة بالحجاج، فذهبوا، و كان سليمان بن ابى جعفر شاكيا فلم يحضر القتال، و وافى عيسى بن جعفر الحج تلك السنه، و كان مع اصحاب حسين رجل اعمى يقص عليهم فقتل، و لم يقتل احد منهم صبرا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست