نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 150
ثم دخلت
سنه اربع و ستين و مائه
(ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث) فمن ذلك غزوه عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب من درب الحدث، فاقبل اليه ميخائيل البطريق- فيما ذكر- في نحو من تسعين ألفا، فيهم طازاذ الأرمني البطريق، ففشل عنه عبد الكبير و منع المسلمين من القتال و انصرف، فاراد المهدى ضرب عنقه، فكلم فيه فحبسه في المطبق.
و فيها عزل المهدى محمد بن سليمان عن اعماله، و وجه صالح بن داود على ما كان الى محمد بن سليمان، و وجه معه عاصم بن موسى الخراسانى الكاتب على الخراج، و امره بأخذ حماد بن موسى كاتب محمد بن سليمان و عبيد الله بن عمر خليفته و عماله و تكشيفهم.
و فيها بنى المهدى بعيساباذ الكبرى قصرا من لبن، الى ان اسس قصره الذى بالأجر: الذى سماه قصر السلامة، و كان تاسيسه اياه يوم الأربعاء في آخر ذي القعده.
و فيها شخص المهدى حين اسس هذا القصر الى الكوفه حاجا، فأقام برصافه الكوفه أياما، ثم خرج متوجها الى الحج، حتى انتهى الى العقبه، فغلا عليه و على من معه الماء، و خاف الا يحمله و من معه ما بين ايديهم، و عرضت له مع ذلك حمى، فرجع من العقبه، و غضب على يقطين بسبب الماء، لأنه كان صاحب المصانع، و اشتد على الناس العطش في منصرفهم و على ظهرهم حتى اشفوا على الهلكة.
و فيها توفى نصر بن محمد بن الاشعث بالسند و فيها عزل عبد الله بن سليمان عن اليمن عن سخطه، و وجه من يستقبله
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 150