responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 122

و العيد، ثم يرجع الى ضيعته و في أول ذي الحجه، فإذا شهد العيد رجع الى ضيعته، و كان إذا شهد الجمعه اقبل من داره على دوابه حتى ينتهى الى أبواب المسجد فينزل على عتبة الأبواب، ثم يصلى في موضعه، فكتب روح الى المهدى ان عيسى بن موسى لا يشهد الجمع، و لا يدخل الكوفه الا في شهرين من السنه، فإذا حضر اقبل على دوابه حتى يدخل رحبه المسجد، و هو مصلى الناس، ثم يتجاوزها الى أبواب المسجد، فتروث دوابه في مصلى الناس، و ليس يفعل ذلك غيره، فكتب اليه المهدى ان اتخذ على افواه السكك التي تلى المسجد خشبا ينزل عنده الناس، فاتخذ روح ذلك الخشب في افواه السكك- فذلك الموضع يسمى الخشبة- و بلغ ذلك عيسى بن موسى قبل يوم الجمعه، فأرسل الى ورثه المختار بن ابى عبيده- و كانت دار المختار لزيقه المسجد، فابتاعها و اثمن بها، ثم انه عمرها و اتخذ فيها حماما، فكان إذا كان يوم الخميس أتاها فأقام بها، فإذا اراد الجمعه ركب حمارا فدب به الى باب المسجد فصلى في ناحيه، ثم رجع الى داره ثم اوطن الكوفه و اقام بها، و الح المهدى على عيسى فقال: انك ان لم تجبني الى ان تنخلع منها حتى ابايع لموسى و هارون استحللت منك بمعصيتك ما يستحل من العاصي، و ان أجبتني عوضتك منها ما هو اجدى عليك و اعجل نفعا فأجابه، فبايع لهما و امر له بعشره آلاف الف درهم- و يقال عشرين الف الف- و قطائع كثيره.

و اما غير عمر فانه قال: كتب المهدى الى عيسى بن موسى لما هم بخلعه يأمره بالقدوم عليه، فأحس بما يراد به، فامتنع من القدوم عليه، حتى خيف انتقاضه، فانفذ اليه المهدى عمه العباس بن محمد، و كتب اليه كتابا، و اوصاه بما أحب ان يبلغه، فقدم العباس على عيسى بكتاب المهدى و رسالته اليه، فانصرف الى المهدى بجوابه في ذلك، فوجه اليه بعد قدوم العباس عليه محمد بن فروخ أبا هريرة القائد في الف رجل من اصحابه‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست