responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 12

الذى يمنعه فقال المنصور لعيسى بن على: كلم موسى بن عيسى و خوفه على ابيه و على ابنه، فكلم عيسى بن على موسى في ذلك، فاياسه، فتهدده و حذره غضب المنصور فلما وجل موسى و اشفق و خاف ان يقع به المكروه، اتى العباس بن محمد، فقال: اى عم، انى مكلمك بكلام، لا و الله ما سمعه منى احد قط، و لا يسمعه احد ابدا، و انما اخرجه منى إليك موضع الثقه بك و الطمأنينة إليك، و هو امانه عندك، فإنما هي نفسي أنثلها في يدك قال: قل يا بن أخي، فلك عندي ما تحبه، قال: ارى ما يسام ابى من اخراج هذا الأمر من عنقه و تصييره للمهدي، فهو يؤذى بصنوف الأذى و المكروه، فيتهدد مره و يؤخر اذنه مره، و تهدم عليه الحيطان مره، و تدس اليه الحتوف مره فأبى لا يعطى على هذا شيئا، لا يكون ذلك ابدا، و لكن هاهنا وجها، فلعله يعطى عليه ان اعطى و الا فلا، قال: فما هو يا بن أخي؟

فإنك قد اصبت و وفقت، قال: يقبل عليه امير المؤمنين و انا شاهد فيقول له:

يا عيسى، انى اعلم انك لست تضن بهذا الأمر على المهدى لنفسك، لتعالى سنك و قرب اجلك، فإنك تعلم انه لا مده لك تطول فيه، و انما تضن به لمكان ابنك موسى، ا فتراني ادع ابنك يبقى بعدك و يبقى ابنى معه فيلي عليه! كلا و الله لا يكون ذلك ابدا، و لأثبن على ابنك و أنت تنظر حتى تياس منه، و آمن ان يلى على ابنى ا ترى ابنك آثر عندي من ابنى! ثم يأمر بي، فاما خنقت و اما شهر على سيف فان أجاب الى شي‌ء فعسى ان يفعل بهذا السبب، فاما بغيره فلا فقال العباس: جزاك الله يا بن أخي خيرا، فقد فديت اباك بنفسك، و آثرت بقاءه على حظك، نعم الرأي رايت، و نعم المسلك سلكت! ثم اتى أبا جعفر فاخبره الخبر، فجزى المنصور موسى خيرا، و قال:

قد احسن و اجمل، و سافعل ما اشار به ان شاء الله، فلما اجتمعوا و عيسى ابن على حاضر، اقبل المنصور على عيسى بن موسى، فقال: يا عيسى، انى‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست