responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 107

فقد أعطاني من العهود و المواثيق ما قبلته، و و الله لو لم يكن الا ان يقول قولا لما خفته عليك، فاخرجه من قلبك و اما عيسى بن زيد فانفق هذه الأموال و اقتل هؤلاء الموالي، و اهدم هذه المدينة حتى تظفر به، ثم لا الومك.

و ذكر عيسى بن محمد ان موسى بن هارون حدثه، قال: لما دخل المنصور آخر منزل نزله من طريق مكة، نظر في صدر البيت الذى نزل فيه، فإذا فيه مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم.

أبا جعفر حانت وفاتك و انقضت* * * سنوك، و امر الله لا بد واقع‌

أبا جعفر هل كاهن او منجم* * * لك اليوم من حر المنيه مانع!

قال: فدعا بالمتولى لاصلاح المنازل، فقال له: ا لم آمرك الا يدخل المنزل احد من الدعار! قال: يا امير المؤمنين، و الله ما دخلها احد منذ فرغ منها، فقال: اقرا ما في صدر البيت مكتوبا، قال: ما ارى شيئا يا امير المؤمنين، قال: فدعا برئيس الحجبة، فقال: اقرا ما على صدر البيت مكتوبا، قال: ما ارى على صدر البيت شيئا، فاملى البيتين فكتبا عنه، فالتفت الى حاجبه فقال: اقرا لي آيه من كتاب الله جل و عز تشوقنى الى الله عز و جل، فتلا: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌. وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ‌»، فامر بفكيه فوجئا و قال: ما وجدت شيئا تقرؤه غير هذه الآية! فقال: يا امير المؤمنين، محى القرآن من قلبي غير هذه الآية، فامر بالرحيل عن ذلك المنزل تطيرا مما كان، و ركب فرسا، فلما كان في الوادى الذى يقال له سقر- و كان آخر منزل بطريق مكة- كبا به الفرس، فدق ظهره، و مات فدفن ببئر ميمون.

و ذكر عن محمد بن عبد الله مولى بنى هاشم، قال: أخبرني رجل من العلماء و اهل الأدب، قال: هتف بابى جعفر هاتف من قصره بالمدينة فسمعه يقول:

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست