نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 99
ثم دخلت
سنه سبع عشره و مائه
(ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث) فمما كان فيها غزوه معاويه بن هشام الصائفه اليسرى و غزوه سليمان بن هشام بن عبد الملك الصائفه اليمنى من نحو الجزيرة، و فرق سراياه في ارض الروم و فيها بعث مروان بن محمد- و هو على أرمينية- بعثين، فافتتح أحدهما حصونا ثلاثة من اللان و نزل الآخر على تومانشاه، فنزل أهلها على الصلح.
و فيها عزل هشام بن عبد الملك عاصم بن عبد الله عن خراسان، و ضمها الى خالد بن عبد الله، فولاها خالد أخاه اسد بن عبد الله.
و قال المدائني: كان عزل هشام عاصما عن خراسان و ضم خراسان الى خالد بن عبد الله في سنه ست عشره و مائه.
ذكر الخبر عن سبب عزل هشام عاصما و توليته خالدا خراسان
و كان سبب ذلك- فيما ذكر على عن أشياخه- ان عاصم بن عبد الله كتب الى هشام بن عبد الملك: اما بعد يا امير المؤمنين، فان الرائد لا يكذب اهله، و قد كان من امر امير المؤمنين الى ما يحق به على نصيحته، و ان خراسان لا تصلح الا ان تضم الى صاحب العراق، فتكون موادها و منافعها و معونتها في الاحداث و النوائب من قريب، لتباعد امير المؤمنين عنها.
و تباطؤ غياثه عنها فلما مضى كتابه خرج الى اصحابه يحيى بن حضين و المجشر بن مزاحم و اصحابهم، فاخبرهم، فقال له المجشر بعد ما مضى الكتاب: كأنك بأسد قد طلع عليك فقدم اسد بن عبد الله، بعث به هشام بعد كتاب عاصم بشهر، فبعث الكميت بن زيد الأسدي الى اهل مرو بهذا الشعر:
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 99