نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 9
فخرج اليه كارزنج، فقال له: ان لي حاجه أحب ان تشفعنى فيها، قال:
و ما هي؟ قال: أحب ان جنى منهم رجل جناية بعد الصلح الا تأخذني بما جنى، فقال الحرشي: و لي حاجه فاقضها، قال: و ما هي؟ قال: لا يلحقني في شرطى ما اكره قال: فاخرج الملوك و التجار من الجانب الشرقى، و ترك اهل خجنده الذين هم أهلها على حالهم، فقال كارزنج للحرشى: ما تصنع؟
قال: اخاف عليكم معره الجند قال: و عظماؤهم مع الحرشي في العسكر نزلوا على معارفهم من الجند، و نزل كارزنج على أيوب بن ابى حسان، فبلغ الحرشي انهم قتلوا امراه من نساء كن في ايديهم، فقال لهم: بلغنى ان ثابتا الاشتيخنى قتل امراه و دفنها تحت حائط، فجحدوا فأرسل الحرشي الى قاضى خجنده، فنظروا فإذا المرأة مقتوله قال: فدعا الحرشي بثابت، فأرسل كارزنج غلامه الى باب السرادق ليأتيه بالخبر، و سال الحرشي ثابتا و غيره عن المرأة، فجحد ثابت و تيقن الحرشي انه قتلها فقتله فرجع غلام كارزنج اليه بقتل ثابت، فجعل يقبض على لحيته و يقرضها باسنانه، و خاف كارزنج ان يستعرضهم الحرشي، فقال لأيوب بن ابى حسان: انى ضيفك و صديقك، فلا يجمل بك ان يقتل صديقك في سراويل خلق، قال: فخذ سراويلي.
قال: و هذا لا يجمل، اقتل في سراويلاتكم! فسرح غلامك الى جلنج ابن أخي يجيئونى بسراويل جديد- و كان قد قال لابن أخيه: إذا أرسلت إليك اطلب سراويل فاعلم انه القتل- فلما بعث بسراويل اخرج فرنده خضراء فقطعها عصائب، و عصبها برءوس شاكريته، ثم خرج هو و شاكريته.
فاعترض الناس فقتل ناسا، و مر بيحيى بن حضين فنفحه نفحه على رجله، فلم يزل يخمع منها و تضعضع اهل العسكر، و لقى الناس منه شرا، حتى انتهى الى ثابت بن عثمان بن مسعود في طريق ضيق، فقتله ثابت بسيف عثمان بن مسعود و كان في أيدي السغد اسراء من المسلمين فقتلوا منهم خمسين و مائه، و يقال: قتلوا منهم اربعين، قال: فافلت منهم غلام فاخبر
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 9