responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 654

أبا زكرياء فحبسه عنده، فأمره ابو جعفر بقتله، فقتله بيده حاجب كان لأبي العباس الطوسى يقال له موسى، على باب الذهب في الرحبه بأمر المنصور، و امر ابو جعفر بهدم ما شخص من الدور في طريق المدينة، و وضع الطريق على مقدار اربعين ذراعا، و هدم ما زاد على ذلك المقدار، و امر بنقل الاسواق الى الكرخ.

و ذكر عن ابى جعفر انه لما امر باخراج التجار من المدينة الى الكرخ كلمه ابان بن صدقه في بقال، فأجابه اليه على الا يبيع الا الخل و البقل وحده، ثم امر ان يجعل في كل ربع بقال واحد على ذلك المثال.

و ذكر عن على بن محمد ان الفضل بن الربيع، حدثه ان المنصور لما فرغ من بناء قصره بالمدينة، دخله فطاف فيه، و استحسنه و استنظفه، و اعجبه ما راى فيه، غير انه استكثره ما انفق عليه قال: و نظر الى موضع فيه استحسنه جدا، فقال لي: اخرج الى الربيع فقل له: اخرج الى المسيب، فقل له: يحضرني الساعة بناء فارها قال: فخرجت الى المسيب فاخبرته، فبعث الى رئيس البنائين فدعاه، فادخله على ابى جعفر، فلما وقف بين يديه قال له: كيف عملت لأصحابنا في هذا القصر؟ و كم أخذت من الأجرة لكل الف آجره و لبنه؟ فبقى البناء لا يقدر على ان يرد عليه شيئا، فخافه المسيب، فقال له المنصور: مالك لا تكلم! فقال: لا علم لي يا امير المؤمنين، قال: ويحك! قل و أنت آمن من كل ما تخافه قال: يا امير المؤمنين، لا و الله ما اقف عليه و لا اعلمه قال: فاخذ بيده، و قال له: تعال، لا علمك الله خيرا! و ادخله الحجرة التي استحسنها، فأراه مجلسا كان فيها، فقال له:

انظر الى هذا المجلس و ابن لي بازائه طاقا يكون شبيها بالبيت، لا تدخل فيه خشا، قال: نعم يا امير المؤمنين، قال: فاقبل البناء و كل من معه يتعجبون من فهمه بالبناء و الهندسة، فقال له البناء: ما احسن ان أجي‌ء به على هذا، و لا اقوم به على الذى تريد! فقال له: فانا اعينك عليه، قال: فامر بالأجر و الجص، فجي‌ء به، ثم اقبل يحصى جميع ما دخل في بناء الطاق من الاجر و الجص، و لم يزل كذلك حتى فرغ منه في يومه و بعض اليوم الثانى،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 654
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست