responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 648

أخو ابى هريرة في دار فلان، و هذا فلان في دار فلان، فانظر لنفسك و اهلك و مالك، قال: فاخبرت بذلك سليمان بن مجالد، فاخبر به أبا جعفر، فقال:

لا تكشفن من هذا شيئا و لا تلتفتن اليه، فانى لا آمن ان يهجم على ما اكره، و اعدد على كل باب من أبواب المدينة إبلا و دواب، فان أتينا من ناحيه صرنا الى الناحية الاخرى فقيل لسلم: الى اين اراد ابو جعفر؟ يذهب ان دهمه امر.

قال: كان عزم على اتيان الري، فبلغني ان نيبخت المنجم دخل على ابى جعفر، فقال: يا امير المؤمنين، الظفر لك، و سيقتل ابراهيم، فلم يقبل ذلك منه، فقال له: احبسنى عندك، فان لم يكن الأمر كما قلت لك فاقتلني، فبينا هو كذلك إذ جاءه الخبر بهزيمه ابراهيم، فتمثل ببيت معقر بن أوس ابن حمار البارقى:

فالقت عصاها و استقرت بها النوى* * * كما قر عينا بالإياب المسافر

فاقطع ابو جعفر نيبخت الفى جريب بنهر جوبر، فذكر ابو نعيم الفضل ابن دكين ان أبا جعفر لما اصبح من الليلة التي اتى فيها برأس ابراهيم- و ذلك ليله الثلاثاء لخمس بقين من ذي القعده- امر برأسه فنصب راسه في السوق.

و ذكر ان أبا جعفر لما اتى برأسه فوضع بين يديه بكى حتى قطرت دموعه على خد ابراهيم، ثم قال: اما و الله ان كنت لهذا لكارها، و لكنك ابتليت بي و ابتليت بك.

و ذكر عن صالح مولى المنصور ان المنصور لما اتى برأس ابراهيم بن عبد الله وضعه بين يديه، و جلس مجلسا عاما، و اذن للناس، فكان الداخل يدخل فيسلم و يتناول ابراهيم فيسي‌ء القول فيه، و يذكر منه القبيح، التماسا لرضا ابى جعفر، و ابو جعفر ممسك متغير لونه، حتى دخل جعفر بن حنظله البهرانى، فوقف فسلم، ثم قال: عظم الله اجرك يا امير المؤمنين في ابن عمك،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 648
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست