نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 614
قال و حدثنى محمد بن يحيى، قال: حدثنى الحارث بن إسحاق، قال:
ركب ابن عبد العزيز في نفر من قريش الى ابن الربيع، فناشدوه و هو ببطن نخل الا رجع الى عمله، فتأبى قال: فخلا به ابن عبد العزيز، فلم يزل به حتى رجع و سكن الناس و هدءوا.
قال: و حدثنى عمر بن راشد، قال: ركب اليه ابن عمران و غيره و قد نزل الاعوص، فكلموه فرجع، فقطع يد وثيق و ابى النار و يعقل و مسعر.
ذكر الخبر عن بناء مدينه بغداد
و في هذه السنه اسست مدينه بغداد، و هي التي تدعى مدينه المنصور.
ذكر الخبر عن سبب بناء ابى جعفر إياها:
و كان سبب ذلك ان أبا جعفر المنصور بنى- فيما ذكر- حين افضى الأمر اليه الهاشمية، قباله مدينه ابن هبيرة، بينهما عرض الطريق، و كانت مدينه ابن هبيرة التي بحيالها مدينه ابى جعفر الهاشمية الى جانب الكوفه و بنى المنصور أيضا مدينه بظهر الكوفه سماها الرصافه، فلما ثارت الراونديه بابى جعفر في مدينته التي تسمى الهاشمية، و هي التي بحيال مدينه ابن هبيرة، كره سكناها لاضطراب من اضطرب امره عليه من الراونديه، مع قرب جواره من الكوفه، و لم يامن أهلها على نفسه، فاراد ان يبعد من جوارهم، فذكر انه خرج بنفسه يرتاد لها موضعا يتخذه مسكنا لنفسه و جنده، و يبتنى به مدينه، فبدا فانحدر الى جرجرايا ثم صار الى بغداد، ثم مضى الى الموصل، ثم عاد الى بغداد، فقال: هذا موضع معسكر صالح، هذه دجلة ليس بيننا و بين الصين شيء، يأتينا فيها كل ما في البحر، و تأتينا الميرة من الجزيرة و أرمينية و ما حول ذلك، و هذا الفرات يجيء فيه كل شيء من الشام و الرقة و ما حول ذلك فنزل و ضرب عسكره على الصراة، و خط المدينة، و وكل بكل ربع قائدا
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 614