نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 505
ثم دخلت
سنه احدى و اربعين و مائه
(ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث)
ذكر الخبر عن خروج الراونديه
44 فمن ذلك خروج الراونديه، و قد قال بعضهم: كان امر الراونديه و امر ابى جعفر الذى انا ذاكره، في سنه سبع و ثلاثين و مائه.
او ست و ثلاثين و مائه ذكر الخبر عن امرهم و امر ابى جعفر المنصور معهم:
و الراونديه قوم- فيما ذكر عن على بن محمد- كانوا من اهل خراسان على راى ابى مسلم صاحب دعوه بنى هاشم، يقولون- فيما زعم- بتناسخ الارواح، و يزعمون ان روح آدم في عثمان بن نهيك، و ان ربهم الذى يطعمهم و يسقيهم هو ابو جعفر المنصور، و ان الهيثم بن معاويه جبرئيل.
قال: و أتوا قصر المنصور، فجعلوا يطوفون به، و يقولون: هذا قصر ربنا، فأرسل المنصور الى رؤسائهم، فحبس منهم مائتين، فغضب اصحابهم و قالوا: علام حبسوا! و امر المنصور الا يجتمعوا، فأعدوا نعشا و حملوا السرير- و ليس في النعش احد- ثم مروا في المدينة، حتى صاروا على باب السجن، فرموا بالنعش، و شدوا على الناس- و دخلوا السجن، فاخرجوا اصحابهم، و قصدوا نحو المنصور و هم يومئذ ستمائه رجل، فتنادى الناس، و غلقت أبواب المدينة فلم يدخل احد، فخرج المنصور من القصر ماشيا، و لم يكن في القصر دابه، فجعل بعد ذلك اليوم يرتبط فرسا يكون في دار الخلافه معه في قصره.
قال: و لما خرج المنصور اتى بدابه فركبها و هو يريدهم، و جاء معن ابن زائده، فانتهى الى ابى جعفر، فرمى بنفسه و ترجل، و ادخل بركه قبائه في منطقته، و أخذ بلجام دابه المنصور، و قال: أنشدك الله يا امير المؤمنين
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 505