responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 480

السنه الحسن بن قحطبه و قال غيره: استعمل رضيعه يحيى بن مسلم بن عروه- و كان اسود مولى لهم- فخرجا الى مكة فكان ابو مسلم يصلح العقاب و يكسو الاعراب في كل منزل، و يصل من ساله، و كسا الاعراب البتوت و الملاحف، و حفر الابار، و سهل الطرق، فكان الصوت له، و كان الاعراب يقولون: هذا المكذوب عليه، حتى قدم مكة فنظر الى اليمانيه فقال لنيزك- و ضرب جنبه-: يا نيزك، اى جند هؤلاء لو لقيهم رجل ظريف اللسان سريع الدمعه! ثم رجع الحديث الى حديث الأولين قالوا: لما صدر الناس عن الموسم، نفر ابو مسلم قبل ابى جعفر، فتقدمه، فأتاه كتاب بموت ابى العباس و استخلاف ابى جعفر فكتب ابو مسلم الى ابى جعفر يعزيه بامير المؤمنين، و لم يهنئه بالخلافة، و لم يقم حتى يلحقه و لم يرجع فغضب ابو جعفر فقال لأبي أيوب: اكتب اليه كتابا غليظا، فلما أتاه كتاب ابى جعفر كتب اليه يهنئه بالخلافة، فقال يزيد بن اسيد السلمى لأبي جعفر: انى اكره ان تجامعه في الطريق و الناس جنده، و هم له اطوع، و له اهيب، و ليس معك احد فاخذ برايه، فكان يتأخر و يتقدم ابو مسلم، و امر ابو جعفر اصحابه فقدموا، فاجتمعوا جميعا و جمع سلاحهم، فما كان في عسكره الا سته اذرع، فمضى ابو مسلم الى الأنبار، و دعا عيسى بن موسى الى ان يبايع له، فاتى عيسى، فقدم ابو جعفر فنزل الكوفه، و أتاه ان عبد الله بن على قد خلع، فرجع الى الأنبار، فدعا أبا مسلم، فعقد له، و قال له: سر الى ابن على، فقال له ابو مسلم:

ان عبد الجبار بن عبد الرحمن و صالح بن الهيثم يعيباننى فاحبسهما، فقال ابو جعفر: عبد الجبار على شرطى- و كان قبل على شرط ابى العباس- و صالح بن الهيثم أخو امير المؤمنين من الرضاعه، فلم أكن لأحبسهما لظنك بهما، قال: اراهما آثر عندك منى! فغضب ابو جعفر، فقال ابو مسلم:

لم ارد كل هذا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست