responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 478

قال: ففعلت، فتراجع الناس، و ارتجز ابو مسلم يومئذ فقال:

من كان ينوى اهله فلا رجع فر من الموت و في الموت وقع قال: و كان قد عمل لأبي مسلم عريش، فكان يجلس عليه إذا التقى الناس فينظر الى القتال، فان راى خللا في الميمنه او في الميسره ارسل الى صاحبها:

ان في ناحيتك انتشارا، فاتق الا تؤتى من قبلك، فافعل كذا، قدم خيلك كذا، او تأخر كذا الى موضع كذا، فإنما رسله تختلف اليهم برايه حتى ينصرف بعضهم عن بعض.

قال: فلما كان يوم الثلاثاء- او الأربعاء- لسبع خلون من جمادى الآخرة سنه ست و ثلاثين و مائه- او سبع و ثلاثين و مائه- التقوا فاقتتلوا قتالا شديدا.

فلما راى ذلك ابو مسلم مكر بهم، فأرسل الى الحسن بن قحطبه- و كان على ميمنته- ان أعر الميمنه و ضم أكثرها الى الميسره، و ليكن في الميمنه حماه أصحابك و اشداؤهم فلما راى ذلك اهل الشام اعروا ميسرتهم، و انضموا الى ميمنتهم بإزاء ميسره ابى مسلم ثم ارسل ابو مسلم الى الحسن ان مر اهل القلب فليحملوا مع من بقي في الميمنه على ميسره اهل الشام فحملوا عليهم فحطموهم و جال اهل القلب و الميمنه.

قال: و ركبهم اهل خراسان فكانت الهزيمة، فقال عبد الله بن على لابن سراقه الأزدي- و كان معه: يا بن سراقه، ما ترى؟ قال: ارى و الله ان تصبر و تقاتل حتى تموت، فان الفرار قبيح بمثلك، و قبل عبته على مروان، فقلت: قبح الله مروان! جزع من الموت ففر! قال: فانى آتى العراق، قال: فانا معك فانهزموا و تركوا عسكرهم، فاحتواه ابو مسلم، و كتب بذلك الى ابى جعفر فأرسل ابو جعفر أبا الخصيب مولاه يحصى ما أصابوا في عسكر عبد الله بن على، فغضب من ذلك ابو مسلم و مضى عبد الله بن على و عبد الصمد بن على، فاما عبد الصمد فقدم الكوفه فاستامن له عيسى بن موسى فآمنه ابو جعفر، و اما عبد الله بن على فاتى سليمان بن على بالبصرة، فأقام عنده و آمن ابو مسلم الناس فلم يقتل أحدا، و امر بالكف عنهم‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست