نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 457
و قال منقذ بن عبد الرحمن الهلالي يرثيه:
منع العزاء حراره الصدر* * * و الحزن عقد عزيمة الصبر
لما سمعت بوقعه شملت* * * بالشيب لون مفارق الشعر
افنى الحماه الغر ان عرضت* * * دون الوفاء حبائل الغدر
مالت حبائل امرهم بفتى* * * مثل النجوم حففن بالبدر
عالى نعيهم فقلت له* * * هلا اتيت بصيحة الحشر!
لله درك من زعمت لنا* * * ان قد حوته حوادث الدهر
من للمنابر بعد مهلكهم* * * او من يسد مكارم الفخر!
فإذا ذكرتهم شكا ألما* * * قلبي لفقد فوارس زهر
قتلى بدجله ما يغمهم* * * إلا عباب زواخر البحر
فلتبك نسوتنا فوارسها* * * خير الحماه ليالي الذعر
و ذكر ابو زيد ان أبا بكر الباهلى حدثه، قال: حدثنى شيخ من اهل خراسان، قال: كان هشام بن عبد الملك خطب الى يزيد بن عمر بن هبيرة ابنته على ابنه معاويه، فأبى ان يزوجه، فجرى بعد ذلك بين يزيد بن عمر و بين الوليد بن القعقاع كلام، فبعث به هشام الى الوليد بن القعقاع، فضربه و حبسه، فقال ابن طيسله:
يا قل خير رجال لا عقول لهم* * * من يعدلون الى المحبوس في حلب
الى امرئ لم تصبه الدهر معضله* * * الا استقل بها مسترخى اللبب
و قيل: ان أبا العباس لما وجه أبا جعفر الى واسط لقتال ابن هبيرة، كتب الى الحسن بن قحطبه: ان العسكر عسكرك، و القواد قوادك، و لكن احببت ان يكون أخي حاضرا، فاسمع له و اطمع، و احسن مؤازرته و كتب الى ابى نصر مالك بن الهيثم بمثل ذلك، فكان الحسن المدبر لذلك العسكر بأمر المنصور
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 457