responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 433

على، فسرح عبد الله بن مروان اليه الوليد بن معاويه، فلقى المخارق، فانهزم اصحابه، و أسروا، و قتل منهم يومئذ عده، فبعث بهم الى عبد الله، و بعث بهم عبد الله الى مروان مع الرءوس، فقال مروان: ادخلوا على رجلا من الأسارى، فاتوه بالمخارق- و كان نحيفا- فقال: أنت المخارق؟ فقال:

لا، انا عبد من عبيد اهل العسكر، قال: فتعرف المخارق؟ قال: نعم، قال: فانظر في هذه الرءوس هل تراه؟ فنظر الى راس منها، فقال: هو هذا، فخلى سبيله، فقال رجل مع مروان حين نظر الى المخارق و هو لا يعرفه: لعن الله أبا مسلم حين جاءنا بهؤلاء يقاتلنا بهم! قال على: حدثنا شيخ من اهل خراسان قال: قال مروان للمخارق: تعرف المخارق ان رايته؟ فإنهم زعموا انه في هذه الرءوس التي أتينا بها، قال: نعم، قال: اعرضوا عليه تلك الرءوس، فنظر فقال: ما ارى راسه في هذه الرءوس، و لا أراه الا و قد ذهب، فخلى سبيله و بلغ عبد الله بن على انهزام المخارق، فقال له موسى بن كعب: اخرج الى مروان قبل ان يصل الفل الى العسكر، فيظهر ما لقى المخارق فدعا عبد الله بن على محمد بن صول، فاستخلفه على العسكر، و سار على ميمنته ابو عون، و على ميسره مروان الوليد بن معاويه، و مع مروان ثلاثة آلاف من المحمرة و معه الذكوانيه و الصحصحيه و الراشديه، فقال مروان لما التقى العسكران لعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز: ان زالت الشمس اليوم و لم يقاتلونا كنا الذين ندفعها الى عيسى بن مريم، و ان قاتلونا قبل الزوال، ف إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‌ و ارسل مروان الى عبد الله بن على يسأله الموادعة، فقال عبد الله: كذب ابن زريق، و لا تزول الشمس حتى اوطئه الخيل ان شاء الله.

فقال مروان لأهل الشام: قفوا لا تبدءوهم بقتال، فجعل ينظر الى الشمس، فحمل الوليد بن معاويه بن مروان و هو ختن مروان على ابنته، فغضب و شتمه و قاتل ابن معاويه اهل الميمنه، فانحاز ابو عون الى عبد الله بن على، فقال موسى ابن كعب لعبد الله: مر الناس فلينزلوا، فنودي: الارض، فنزل الناس،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست