responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 416

فعبروا و لقيهم محمد بن نباته، فحصر سلمه و من معه بقرية على شاطئ الفرات، و ترجل سلمه و من معه، و حمى القتال، فجعل محمد بن نباته يحمل على سلمه و اصحابه، فيقتل العشرة و العشرين، و يحمل سلمه و اصحابه على محمد بن نباته و اصحابه، فيقتل منهم.

المائه و المائتين، و بعث سلمه الى قحطبه يستمده، فامده بقواده جميعا، ثم عبر قحطبه بفرسانه، و امر كل فارس ان يردف رجلا، و ذلك ليله الخميس لليال خلون من المحرم، ثم واقع قحطبه محمد بن نباته و من معه، فاقتتلوا قتالا شديدا، فهزمهم قحطبه حتى الحقهم بابن هبيرة، و انهزم ابن هبيرة بهزيمه ابن نباته، و خلوا عسكرهم و ما فيه من الأموال و السلاح و الرثة و الانيه و غير ذلك، و مضت بهم الهزيمة حتى قطعوا جسر الصراة، و ساروا ليلتهم حتى أصبحوا بفم النيل، و اصبح اصحاب قحطبه و قد فقدوه، فلم يزالوا في رجاء منه الى نصف النهار، ثم يئسوا منه و علموا بغرقه، فاجمع القواد على الحسن بن قحطبه فولوه الأمر و بايعوه، فقام بالأمر و تولاه، و امر بإحصاء ما في عسكر ابن هبيرة، و وكل بذلك رجلا من اهل خراسان يكنى أبا النضر في مائتي فارس، و امر بحمل الغنائم في السفن الى الكوفه، ثم ارتحل الحسن بالجنود حتى نزل كربلاء، ثم ارتحل فنزل سورا، ثم نزل بعدها دير الأعور، ثم سار منه فنزل العباسية.

و بلغ حوثره هزيمه ابن هبيرة، فخرج بمن معه حتى لحق بابن هبيرة بواسط.

و كان سبب قتل قحطبه- فيما قال هؤلاء- ان احلم بن ابراهيم بن بسام مولى بنى ليث قال: لما رايت قحطبه في الفرات، و قد سبحت به دابته حتى كادت تعبر به من الجانب الذى كنت فيه انا و بسام بن ابراهيم أخي- و كان بسام على مقدمه قحطبه- فذكرت من قتل من ولد نصر بن سيار و أشياء ذكرتها منه، و قد اشفقت على أخي بسام بن ابراهيم لشي‌ء بلغه عنه، فقلت: لا طلبت بثار ابدا ان نجوت الليلة قال: فاتلقاه و قد صعدت به دابته لتخرج من الفرات و انا على الشط، فضربته بالسيف على جبينه، فوثب فرسه، و اعجله الموت، فذهب في الفرات بسلاحه ثم اخبر ابن حصين السعدي بعد موت‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست