responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 384

فأرسل الى الفريقين ان كفوا، و ليتفرق كل قوم الى معسكرهم، ففعلوا.

و ارسل ابو مسلم لاهز بن قريظ و قريش بن شقيق و عبد الله بن البختري، و داود بن كراز الى نصر يدعوه الى كتاب الله و الطاعة للرضا من آل محمد ص.

فلما راى نصر ما جاءه من اليمانيه و الربيعه و العجم، و انه لا طاقه له بهم، و لا بد ان اظهر قبول ما بعث به اليه ان يأتيه فيبايعه، و جعل يريثهم لما هم به من الغدر و الهرب الى ان امسى، فامر اصحابه ان يخرجوا من ليلتهم الى ما يأمنون فيه، فما تيسر لأصحاب نصر الخروج في تلك الليلة.

و قال له سلم بن احوز: انه لا يتيسر لنا الخروج الليلة، و لكنا نخرج القابله، فلما كان صبح تلك الليلة عبا ابو مسلم كتائبه، فلم يزل في تعبيتها الى بعد الظهر، و ارسل الى نصر لاهز بن قريظ و قريش بن شقيق و عبد الله بن البختري و داود بن كراز و عده من اعاجم الشيعة، فدخلوا على نصر، فقال لهم: لشر ما عدتم، فقال له لاهز: لا بد لك من ذلك فقال نصر: اما إذ كان لا بد منه، فانى أتوضأ و اخرج اليه و ارسل الى ابى مسلم، فان كان هذا رايه و امره أتيته و نعمى لعينه، و أتهيأ الى ان يجي‌ء رسولي، و قام نصر، فلما قام قرأ لاهز هذه الآية: «إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ‌»، فدخل نصر منزله و اعلمهم انه ينتظر انصراف رسوله من عند ابى مسلم، فلما جنه الليل، خرج من خلف حجرته، و معه تميم ابنه و الحكم بن نميله النميرى و حاجبه و امراته، فانطلقوا هرابا، فلما استبطأه لاهز و اصحابه دخلوا منزله، فوجدوه قد هرب، فلما بلغ ذلك أبا مسلم سار الى معسكر نصر، و أخذ ثقات اصحابه و صناديدهم فكتفهم، و كان فيهم سلم بن احوز صاحب شرطه نصر و البختري كاتبه، و ابنان له و يونس بن عبد ربه و محمد بن قطن و مجاهد بن يحيى بن حضين و النضر بن ادريس و منصور بن عمر بن ابى الحرقاء و عقيل بن معقل الليثى، و سيار بن عمر السلمى، مع رجال من رؤساء مضر فاستوثق منهم بالحديد، و وكل بهم عيسى بن اعين، و كانوا في الحبس عنده حتى امر بقتلهم‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست