responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 368

ذكر الخبر عن مقتله: قد مضى قبل ذكرنا مقتل الحارث بن سريج، و ان الكرماني هو الذى قتله و لما قتل الكرماني الحارث، خلصت له مرو بقتله اياه، و تنحى نصر ابن سيار عنها الى ابرشهر، و قوى امر الكرماني، فوجه نصر اليه- فيما قيل- سلم بن احوز، فسار في رابطه نصر و فرسانه، حتى لقى اصحاب الكرماني، فوجد يحيى بن نعيم أبا الميلاء واقفا في الف رجل من ربيعه، و محمد بن المثنى في سبعمائة من فرسان الأزد، و ابن الحسن بن الشيخ الأزدي في الف من فتيانهم، و الحزمي السغدى في الف رجل من أبناء اليمن، فلما تواقفوا قال سلم بن احوز لمحمد بن المثنى: يا محمد بن المثنى، مر هذا الملاح بالخروج إلينا، فقال محمد لسلم: يا بن الفاعله، لأبي على تقول هذا! و دلف القوم بعضهم الى بعض، فاجتلدوا بالسيوف، فانهزم سلم بن احوز، و قتل من اصحابه زياده على مائه، و قتل من اصحاب محمد زياده على عشرين، و قدم اصحاب نصر عليه فلو لا، فقال له عقيل بن معقل: يا نصر شامت العرب، فاما إذ صنعت ما صنعت فجد و شمر عن ساق، فوجه عصمه بن عبد الله الأسدي فوقف موقف سلم بن احوز، فنادى: يا محمد، لتعلمن ان السمك لا يغلب اللخم، فقال له محمد: يا بن الفاعله، قف لنا إذا و امر محمد السغدى فخرج اليه في اهل اليمن، فاقتتلوا قتالا شديدا، فانهزم عصمه حتى اتى نصر بن سيار، و قد قتل من اصحابه أربعمائة.

ثم ارسل نصر بن سيار مالك بن عمرو التميمى فاقبل في اصحابه، ثم نادى: يا بن المثنى، ابرز لي ان كنت رجلا! فبرز له، فضربه التميمى على حبل العاتق فلم يصنع شيئا، و ضربه محمد بن المثنى بعمود فشدخ راسه، فالتحم القتال، فاقتتلوا قتالا شديدا كأعظم ما يكون من القتال، فانهزم اصحاب نصر، و قد قتل منهم سبعمائة رجل، و قتل من اصحاب الكرماني ثلاثمائة رجل، و لم يزل الشر بينهم حتى خرجوا جميعا الى الخندقين، فاقتتلوا قتالا شديدا،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست