responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 366

فدخل، فسلم على على بالإمرة، و قد اتخذ له على منزلا في قصر لمخلد بن الحسن الأزدي، فأقام يومين، ثم انصرف الى عسكره بالماخوان، و ذلك لخمس خلون من المحرم من سنه ثلاثين و مائه.

و اما ابو الخطاب، فانه قال: لما كثرت الشيعة في عسكر ابى مسلم، ضاقت به سفيذنج، فارتاد معسكرا فسيحا، فأصاب حاجته بالماخوان،- و هي قريه العلاء بن حريث و ابى إسحاق خالد بن عثمان، و فيها ابو الجهم ابن عطية و اخوته- و كان مقامه بسفيذنج اثنين و اربعين يوما، و ارتحل من سفيذنج الى الماخوان، فنزل منزل ابى إسحاق خالد بن عثمان يوم الأربعاء، لتسع ليال خلون من ذي القعده من سنه تسع و عشرين و مائه، فاحتفر بها خندقا، و جعل للخندق بابين، فعسكر فيه و الشيعة، و وكل بأحد بابى الخندق مصعب بن قيس الحنفي و بهدل بن اياس الضبي، و وكل بالباب الآخر أبا شراحيل و أبا عمرو الأعجمي، و استعمل على الشرط أبا نصر مالك ابن الهيثم، و على الحرس أبا إسحاق خالد بن عثمان، و على ديوان الجند كامل ابن مظفر أبا صالح، و على الرسائل اسلم بن صبيح، و القاسم بن مجاشع النقيب التميمى على القضاء، و ضم أبا الوضاح و عده من اهل السقادم الى مالك بن الهيثم، و جعل اهل نوشان- و هم ثلاثة و ثمانون رجلا- الى ابى إسحاق في الحرس و كان القاسم بن مجاشع يصلى بابى مسلم الصلوات في الخندق، و يقص القصص بعد العصر، فيذكر فضل بنى هاشم و معايب بنى اميه فنزل ابو مسلم خندق الماخوان، و هو كرجل من الشيعة في هيئته، حتى أتاه عبد الله بن بسطام، فأتاه بالاروقه و الفساطيط و المطابخ و المعالف للدواب و حياض الادم للماء، فأول عامل استعمله ابو مسلم على شي‌ء من العمل داود بن كراز، فرد ابو مسلم العبيد عن ان يضاموا في خندقه، و احتفر لهم خندقا في قريه شوال، و ولى الخندق داود بن كراز فلما اجتمعت للعبيد جماعه، وجههم الى موسى بن كعب بابيورد، و امر ابو مسلم كامل بن مظفر ان يعرض اهل الخندق باسمائهم و أسماء آبائهم فينسبهم الى القوى، و يجعل ذلك في دفتر،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست