نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 323
فكان حدهم و بأسهم عليه، و اقمت أنت مستريحا بموضعك هذا، فان ظفروا بها كان ما اردت و كنت عندهم آمنا، و ان ظفر بهم و اردت خلافه و قتاله قاتلته جاما مستريحا، مع ان امره و امرهم سيطول، و يوسعونه شرا.
فقال ابن عمر: لا تعجل حتى نتلوم و ننظر، فقال: اى شيء ننتظر! فما تستطيع ان تطلع معهم و لا تستقر، و ان خرجنا لم نقم لهم، فما انتظارنا بهم و مروان في راحه، و قد كفيناه حدهم و شغلناهم عنه! اما انا فخارج لاحق بهم فخرج فوقف حيال صفهم و ناداهم: انى جانح اريد ان اسلم و اسمع كلام الله- قال: و هي محنتهم- فلحق بهم فبايعهم، و قال: قد اسلمت، فدعوا له بغداء فتغدى، ثم قال لهم: من الفارس الذى أخذ بعنانى يوم الزاب؟ يعنى يوم ابن علقمه- فنادوا يا أم العنبر، فخرجت اليهم، فإذا اجمل الناس، فقالت له: أنت منصور؟ قال: نعم، قالت:
قبح الله سيفك، اين ما تذكر منه! فو الله ما صنع شيئا، و لا ترك- تعنى الا يكون قتلها حين أخذت بعنانه فدخلت الجنه- و كان منصور لا يعلم يومئذ انها امراه، فقال: يا امير المؤمنين، زوجنيها، قال: ان لها زوجا- و كانت تحت عبيده بن سوار التغلبى- قال: ثم ان عبد الله بن عمر خرج اليهم في آخر شوال فبايعه.
خبر خروج سليمان بن هشام على مروان بن محمد
4 و في هذه السنه- اعنى سنه سبع و عشرين و مائه- خلع سليمان بن هشام ابن عبد الملك بن مروان مروان بن محمد و نصب الحرب.
ذكر الخبر عن سبب ذلك و ما جرى بينهما:
حدثنى احمد بن زهير، قال: حدثنى عبد الوهاب بن ابراهيم، قال:
حدثنى ابو هاشم مخلد بن محمد بن صالح، قال: لما شخص مروان من الرصافه الى الرقة لتوجيه ابن هبيرة الى العراق لمحاربه الضحاك بن قيس الشيبانى استاذنه سليمان بن هشام في مقام ايام، لاجمام ظهره و اصلاح امره، فاذن
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 323