responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 294

و سفكت الدماء بغير حلها، و أخذت الأموال بغير حقها، فأردنا ان نعمل في هذه الامه بكتاب الله جل و عز و سنه نبيه ص، و لا قوه الا بالله، فقد أوضحنا لك عن ذات أنفسنا، فاقبل آمنا أنت و من معك، فإنكم إخواننا و اعواننا و قد كتبت الى عبد الله بن عمر بن عبد العزيز برد ما كان اصطفى من أموالكم و ذراريكم.

فقدما الكوفه فدخلا على ابن عمر، فقال خالد بن زياد: اصلح الله الأمير! الا تامر عمالك بسيره ابيك؟ قال: او ليس سيره عمر ظاهره معروفه! قال: فما ينفع الناس منها و لا يعمل بها! ثم قدما مرو فدفعا كتاب يزيد الى نصر، فرد ما كان أخذ لهم مما قدر عليه ثم نفذا الى الحارث، فلقيا مقاتل بن حيان و اصحابه الذين وجههم نصر الى الحارث و كان ابن عمر كتب الى نصر: انك آمنت الحارث بغير اذنى و لا اذن الخليفة فاسقط في يديه، فبعث يزيد بن الأحمر و امره ان يفتك بالحارث إذا صار معه في السفينة فلما لقيا مقاتلا بامل قطع اليه مقاتل بنفسه، فكف عنه يزيد قال: فاقبل الحارث يريد مرو- و كان مقامه بأرض الشرك اثنى عشره سنه- و قدم معه القاسم الشيبانى و مضرس بن عمران قاضيه و عبد الله بن سنان فقدم سمرقند و عليها منصور بن عمر فلم يتلقه، و قال: الحسن بلائه! و كتب الى نصر يستاذنه في الحارث ان يثب به، فأيهما قتل صاحبه فالى الجنه او الى النار و كتب اليه: لئن قدم الحارث على الأمير و قد ضر ببني اميه في سلطانهم، و هو والغ في دم بعد دم، قد طوى كشحا عن الدنيا بعد ان كان في سلطانهم اقراهم لضيف، و اشدهم بأسا، و انفذهم غاره في الترك، ليفرقن عليك بنى تميم و كان سردرخداه محبوسا عند منصور بن عمر، لأنه قتل بياسان، فاستعدى ابنه جنده منصورا، فحبسه، فكلم الحارث منصورا فيه، فخلى سبيله، فلزم الحارث و وفى له‌

. كتاب ابراهيم الامام الى شيعه بنى العباس‌

و في هذه السنه- فيما زعم بعضهم- وجه ابراهيم بن محمد الامام أبا هاشم بكير بن ماهان الى خراسان، و بعث معه بالسيره و الوصية فقدم مرو،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست