نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 286
يختلف فيكم سيفان.
قال على: قال عبد الله بن المبارك، قال نصر في خطبته: انى لمكفر و مع ذاك لمظلم، و عسى ان يكون ذلك خيرا لي انكم تغشون امرا تريدون فيه الفتنة، فلا ابقى الله عليكم، و الله لقد نشرتكم و طويتكم، و طويتكم و نشرتكم، فما عندي منكم عشره، و انى و إياكم كما قال من كان قبلكم:
استمسكوا أصحابنا نحدو بكم* * * فقد عرفنا خيركم و شركم
فاتقوا الله، فو الله لئن اختلف فيكم ليتمنين الرجل منكم انه يخلع من ماله و ولده و لم يكن رآه يا اهل خراسان، انكم غمطتم الجماعه، و ركنتم الى الفرقة ا سلطان المجهول تريدون و تنتظرون! ان فيه لهلاككم معشر العرب، و تمثل بقول النابغة الذبيانى:
فان يغلب شقاؤكم عليكم* * * فانى في صلاحكم سعيت
و قال الحارث بن عبد الله بن الحشرج بن المغيره بن الورد الجعدى:
أبيت ارعى النجوم مرتفقا* * * إذا استقلت تجرى اوائلها
من فتنه اصبحت مجلله* * * قد عم اهل الصلاة شاملها
من بخراسان و العراق و من* * * بالشام كل شجاه شاغلها
فالناس منها في لون مظلمه* * * دهماء ملتجه غياطلها
يمسى السفيه الذى يعنف* * * بالجهل سواء فيها و عاقلها
و الناس في كربه يكاد لها* * * تنبذ أولادها حواملها
يغدون منها في ظل مبهمه* * * عمياء تغتالهم غوائلها
لا ينظر الناس في عواقبها* * * الا التي لا يبين قائلها
كرغوه البكر او كصيحه حبلى* * * طرقت حولها قوابلها
فجاء فينا ازرى بوجهته* * * فيها خطوب حمر زلازلها
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 286