نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 282
ان لم اشمر للقدريه ازارى، و اضربهم بسيفي جارحا و طاعنا، يرمى قضاء الله بي في ذلك حيث أخذ، او يرمى بهم في عقوبة الله حيث بلغ منهم فيها رضاه، و ما إطراقي الا لما انتظر مما يأتيني عنك، فلا تهن عن ثارك بأخيك، فان الله جارك و كافيك، و كفى بالله طالبا و نصيرا.
حدثنى احمد، عن على، عن عمرو بن مروان الكلبى، عن مسلم بن ذكوان، قال: كلم يزيد بن الوليد العباس بن الوليد في طفيل بن حارثة الكلبى، و قال: انه حمل حماله، فان رايت ان تكتب الى مروان بن محمد في الوصاة به، و ان يأذن له ان يسال عشيرته فيها- و كان مروان يمنع الناس ان يسألوا شيئا من ذلك عند العطاء- فأجابه و حمله على البريد.
و كان كتاب العباس ينفذ في الافاق بكل ما يكتب به و كتب يزيد الى مروان انه اشترى من ابى عبيده بن الوليد ضيعه بثمانية عشر الف دينار، و قد احتاج الى اربعه آلاف دينار قال مسلم بن ذكوان: فدعاني يزيد، و قال: انطلق مع طفيل بهذا الكتاب، و كلمه في هذا الأمر قال: فخرجنا و لم يعلم العباس بخروجي، فلما قدمنا خلاط، لقينا عمرو بن حارثة الكلبى، فسألنا عن حالنا فأخبرناه، فقال: كذبتما، ان لكما و لمروان لقصة، قلنا:
و ما ذاك؟ قال: أخلاني حين اردت الخروج، و قال لي: جماعه اهل المزه يكونون ألفا؟ قلت: و اكثر، قال: و كم بينها و بين دمشق؟ قلت:
يسمعهم المنادى، قال: كم ترى عده بنى عامر يعنى بنى عامر من كلب، قلت: عشرون الف رجل، فحرك اصبعه، و لوى وجهه قال مسلم: فلما سمعت ذلك طمعت في مروان، و كتبت اليه على لسان يزيد: اما بعد، فاننى وجهت إليك ابن ذكوان مولاى بما سيذكره لك، و ينهيه إليك، فالق اليه ما احببت، فانه من خيار اهلى و ثقات موالي، و هو شعب حصين، و وعاء أمين، ان شاء الله فقدمنا على مروان، فدفع طفيل كتاب العباس الى الحاجب، و اخبره ان معه كتاب يزيد بن الوليد، فقراه، فخرج الحاجب، و قال: اما معك كتاب غير هذا، و لا اوصاك بشيء! قلت: لا، و لكنى معى مسلم بن
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 282