كاد ساداته بأهون من نهقه* * * عير بقفره مرقوم
فضربنا لغيرنا مثل الكلب* * * ذميما و الذم للمذموم
و حمدنا ليثا و يأخذ بالفضل* * * ذوو الجود و الندى و الحلوم
فاعلمن يا بنى القساورة الغلب* * * و اهل الصفا و اهل الحطيم
ان في شكر صالحينا لما يد* * * حض قول المرهق الموصوم
قد راى الله ما اتيت و لن ينقص* * * نبح الكلاب زهر النجوم
فلما فرغ قال نصر: صدقت، و تكلمت القيسية و اعتذروا قال: و أهان نصر قيسا و باعدهم حين فعل مغراء ما فعل، فقال في ذلك بعض الشعراء:
لقد بغض الله الكرام إليكم* * * كما بغض الرحمن قيسا الى نصر
رايت أبا ليث يهين سراتهم* * * و يدنى اليه كل ذي والث غمر
و حج بالناس في هذه السنه يزيد بن هشام بن عبد الملك، كذلك حدثنى احمد بن ثابت، عمن ذكره، عن إسحاق بن عيسى، عن ابى معشر، و كذلك قال الواقدى أيضا.
و كان عمال الأمصار في هذه السنه هم العمال الذين كانوا في السنه التي قبلها، و قد ذكرتهم قبل.