responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 155

هشام بن عبد الملك استشار اصحابه في رجل يصلح لخراسان، فأشاروا عليه باقوام، و كتبوا له اسماءهم، فكان ممن كتب له عثمان بن عبد الله بن الشخير و يحيى بن حضين بن المنذر الرقاشى و نصر بن سيار الليثى و قطن بن قتيبة بن مسلم و المجشر بن مزاحم السلمى احد بنى حرام، فاما عثمان بن عبد الله ابن الشخير، فقيل له: انه صاحب شراب، و قيل له: المجشر شيخ هم، و قيل له: ابن حضين رجل فيه تيه و عظمه، و قيل له: قطن بن قتيبة موتور، فاختار نصر بن سيار، فقيل له: ليست له بها عشيره، فقال هشام: انا عشيرته فولاه و بعث بعهده مع عبد الكريم بن سليط بن عقبه الهفانى، هفان بن عدى بن حنيفه فاقبل عبد الكريم بعهده، و معه ابو المهند كاتبه مولى بنى حنيفه، فلما قدم سرخس و لا يعلم به احد، و على سرخس حفص بن عمر بن عباد التيمى أخو تميم بن عمر، فاخبره ابو المهند، فوجه حفص رسولا، فحمله الى نصر، و نفذ ابن سليط الى مرو، فاخبر ابو المهند الكرماني، فوجه الكرماني نصر بن حبيب بن بحر بن ماسك بن عمر الكرماني الى نصر بن سيار، فسبق رسول حفص الى نصر بن سيار، فكان أول من سلم عليه بالإمرة، فقال له نصر: لعلك شاعر مكار! فدفع اليه الكتاب و كان جعفر بن حنظله ولى عمرو بن مسلم مرو، و عزل الكرماني و ولى منصور بن عمر ابرشهر، و ولى نصر بن سيار بخارى، فقال جعفر ابن حنظله: دعوت نصرا قبل ان يأتيه عهده بايام، فعرضت عليه ان اوليه بخارى، فشاور البختري بن مجاهد، فقال له البختري، و هو مولى بنى شيبان: لا تقبلها، قال: و لم؟ قال: لأنك شيخ مضر بخراسان، فكأنك بعهدك قد جاء على خراسان كلها، فلما أتاه عهده بعث الى البختري فقال البختري لأصحابه:

قد ولى نصر بن سيار خراسان، فلما أتاه سلم عليه بالإمرة، فقال له: انى علمت؟ قال: لما بعثت الى، و كنت قبل ذلك تأتيني، علمت انك قد وليت.

قال: و قد قيل ان هشاما قال لعبد الكريم حين أتاه خبر اسد بن عبد الله بموته: من ترى ان نولي خراسان، فقد بلغنى ان لك بها و بأهلها علما؟

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست