نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 153
و تجنى عليه ثم لا ينتفع بشيء قال: فكان كذلك.
قال الهيثم: و حدثنى ابن عياش، ان بلال بن ابى برده كتب الى خالد و هو عامله على البصره حين بلغه تعتب هشام عليه: انه حدث امر لا أجد بدا من مشافهتك فيه، فان رايت ان تاذن لي، فإنما هي ليله و يومها إليك، و يوم عندك، و ليله و يومها منصرفا فكتب اليه: ان اقبل إذا شئت فركب هو و موليان له الجمازات، فسار يوما و ليله، ثم صلى المغرب بالكوفه، و هي ثمانون فرسخا، فاخبر خالد بمكانه، فأتاه و قد تعصب، فقال: أبا عمرو، اتعبت نفسك، قال: اجل، قال: متى عهدك بالبصرة؟
قال: أمس، قال: أحق ما تقول! قال: هو و الله ما قلت، قال: فما انصبك؟ قال: ما بلغنى من تعتب امير المؤمنين و قوله، و ما بغاك به ولده و اهل بيته، فان رايت ان ا تعرض له و اعرض عليه بعض أموالنا، ثم ندعوه منها الى ما أحب و أنفسنا به طيبه، ثم اعرض عليه مالك، فما أخذ منه فعلينا العوض منه بعد قال: ما اتهمك و حتى انظر، قال: انى اخاف ان تعاجل، قال: كلا، قال: ان قريشا من قد عرفت، و لا سيما سرعتهم إليك قال: يا بلال، انى و الله ما اعطى شيئا قسرا ابدا قال ايها الأمير، ا تكلم؟ قال: نعم، قال: ان هشاما اعذر منك، يقول: استعملتك.
و ليس لك شيء، فلم تر من الحق عليك ان تعرض على بعض ما صار إليك، و اخاف ان يزين له حسان النبطي ما لا تستطيع إدراكه، فاغتنم هذه الفتره.
قال: انا ناظر في ذلك فانصرف راشدا فانصرف بلال و هو يقول: كأنكم بهذا الرجل قد بعث اليه رجل بعيد اتى، به حمز، بغيض النفس سخيف الدين، قليل الحياء، يأخذه بالاحن و الترات فكان كما قال.
قال ابن عياش: و كان بلال قد اتخذ دارا بالكوفه، و انما استاذن خالدا لينظر الى داره، فما نزلها الا مقيدا، ثم جعلت سجنا الى اليوم
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 153