نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 6 صفحه : 621
و لا بعده، و لكن بنصر الله و عز الاسلام، فقولوا: لا حول و لا قوه الا بالله.
و قال:
فلست لعامر ان لم تروني* * * امام الخيل اطعن بالعوالي
فاضرب هامه الجبار منهم* * * بعضب الحد حودث بالصقال
فما انا في الحروب بمستكين* * * و لا أخشى مصاوله الرجال
ابى لي والدى من كل ذم* * * و خالي في الحوادث خير خال
إذا خطرت امامى حي كعب* * * و زافت كالجبال بنو هلال.
ارتحال اهل السغد عن بلادهم الى فرغانه
و في هذه السنه ارتحل اهل السغد عن بلادهم عند مقدم سعيد بن عمرو الحرشي فلحقوا بفرغانه، فسألوا ملكها معونتهم على المسلمين.
ذكر الخبر عما كان منهم و من صاحب فرغانه:
ذكر على بن محمد عن اصحابه، ان السغد كانوا قد أعانوا الترك ايام خذينه، فلما وليهم الحرشي خافوا على انفسهم، فاجمع عظماؤهم على الخروج عن بلادهم، فقال لهم ملكهم: لا تفعلوا، أقيموا و احملوا اليه خراج ما مضى، و اضمنوا له خراج ما تستقبلون، و اضمنوا له عماره ارضيكم و الغزو معه ان اراد ذلك، و اعتذروا مما كان منكم، و اعطوه رهائن يكونون في يديه.
قالوا: نخاف الا يرضى، و لا يقبل منا، و لكنا ناتى خجنده، فنستجير ملكها، و نرسل الى الأمير فنسأله الصفح عما كان منا، و نوثق له الا يرى امرا يكرهه، فقال: انا رجل منكم، و ما اشرت به عليكم كان خيرا لكم، فأبوا، فخرجوا الى خجنده، و خرج كارزنج و كشين و بياركث و ثابت باهل اشتيخن، فأرسلوا الى ملك فرغانه الطار يسالونه ان يمنعهم و ينزلهم
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 6 صفحه : 621