responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 53

ثم ارسل الى تلك القرية فاخذ منها علجا فضربه، ثم قال: النجاء بكتابي هذا الى المصعب بن الزبير و كتب عنوانه: للأمير المصعب بن الزبير من شمر بن ذي الجوشن قال: فمضى العلج حتى يدخل قريه فيها بيوت، و فيها ابو عمره، و قد كان المختار بعثه في تلك الأيام الى تلك القرية لتكون مسلحه فيما بينه و بين اهل البصره، فلقى ذلك العلج علجا من تلك القرية، فاقبل يشكو اليه ما لقى من شمر، فانه لقائم معه يكلمه إذ مر به رجل من اصحاب ابى عمره، فراى الكتاب مع العلج، و عنوانه: لمصعب من شمر، فسألوا العلج عن مكانه الذى هو به، فاخبرهم، فإذا ليس بينهم و بينه الا ثلاثة فراسخ قال: فاقبلوا يسيرون اليه.

قال ابو مخنف: فحدثني مسلم بن عبد الله، قال: و انا و الله مع شمر تلك الليلة، فقلنا: لو انك ارتحلت بنا من هذا المكان فانا نتخوف به! فقال: او كل هذا فرقا من الكذاب! و الله لا اتحول منه ثلاثة ايام، ملا الله قلوبكم رعبا! قال: و كان بذلك المكان الذى كنا فيه دبى كثير، فو الله انى لبين اليقظان و النائم، إذ سمعت وقع حوافر الخيل، فقلت في نفسي: هذا صوت الدبى، ثم انى سمعته أشد من ذلك، فانتبهت و مسحت عيني، و قلت: لا و الله، ما هذا بالدبى قال: و ذهبت لأقوم، فإذا انا بهم قد أشرفوا علينا من التل، فكبروا، ثم أحاطوا بابياتنا، و خرجنا نشتد على أرجلنا، و تركنا خيلنا قال: فامر على شمر، و انه لمتزر ببرد محقق- و كان ابرص- فكأني انظر الى بياض كشحيه من فوق البرد، فانه ليطاعنهم بالرمح، قد اعجلوه ان يلبس سلاحه و ثيابه، فمضينا و تركناه قال: فما هو الا ان امعنت ساعه، إذ سمعت: الله اكبر، قتل الله الخبيث! قال ابو مخنف: حدثنى المشرقي، عن عبد الرحمن بن عبيد ابى الكنود، قال: انا و الله صاحب الكتاب الذى رايته مع العلج، و اتيت به أبا عمره و انا قتلت شمرا، قال: قلت: هل سمعته يقول شيئا ليلتئذ؟ قال: نعم،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست