responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 475

غد فرموا المدينة، فثلموا فيها و قال قتيبة: ألحوا عليها حتى تعبروا الثلمه، فقاتلوهم حتى صاروا على ثلمه المدينة، و رماهم السغد بالنشاب، فوضعوا ترستهم فكان الرجل يضع ترسه على عينه، ثم يحمل حتى صاروا على الثلمه، فقالوا له: انصرف عنا اليوم حتى نصالحك غدا فاما باهله فيقولون: قال قتيبة: لا نصالحهم الا و رجالنا على الثلمه، و مجانيقنا تخطر على رءوسهم و مدينتهم قال: و اما غيرهم فيقولون: قال قتيبة: جزع العبيد، فانصرفوا على ظفركم، فانصرفوا، فصالحهم من الغد على الفى الف و مائتي الف في كل عام، على ان يعطوه تلك السنه ثلاثين الف راس، ليس فيهم صبى و لا شيخ و لا عيب، على ان يخلوا المدينة لقتيبه فلا يكون لهم فيها مقاتل، فيبنى له فيه مسجد فيدخل و يصلى، و يوضع له فيها منبر فيخطب، و يتغدى و يخرج قال: فلما تم الصلح بعث قتيبة عشره، من كل خمس برجلين، فقبضوا ما صالحوهم عليه، فقال قتيبة: الان ذلوا حين صار إخوانهم و أولادهم في ايديكم ثم أخلوا المدينة و بنوا مسجدا و وضعوا منبرا، و دخلها في اربعه آلاف.

انتخبهم، فلما دخلها اتى المسجد فصلى و خطب ثم تغدى، و ارسل الى اهل السغد: من اراد منكم ان يأخذ متاعه فليأخذه، فانى لست خارجا منها، و انما صنعت هذا لكم، و لست آخذ منكم اكثر مما صالحتكم عليه، غير ان الجند يقيمون فيها.

قال: اما الباهليون فيقولون: صالحهم قتيبة على مائه الف راس، و بيوت النيران و حليه الأصنام، فقبض ما صالحهم عليه، و اتى بالأصنام فسلبت، ثم وضعت بين يديه، فكانت كالقصر العظيم حين جمعت، فامر بتحريقها، فقالت الأعاجم: ان فيها أصناما من حرقها هلك، فقال قتيبة انا أحرقها بيدي، فجاء غوزك، فجثا بين يديه و قال:

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست