responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 174

خروج ابى فديك الخارجي و غلبته على البحرين‌

و في هذه السنه كان خروج ابى فديك الخارجي، و هو من بنى قيس ابن ثعلبه، فغلب على البحرين، و قتل نجده بن عامر الحنفي، فاجتمع‌

3

على خالد بن عبد الله نزول قطري الاهواز و امر ابى فديك، فبعث أخاه اميه بن عبد الله على جند كثيف الى ابى فديك، فهزمه ابو فديك، و أخذ جاريه له فاتخذها لنفسه، و سار اميه على فرس له حتى دخل البصره في ثلاثة ايام، فكتب خالد الى عبد الملك بحاله و حال الازارقه‌

. خبر توجيه عبد الملك الحجاج لقتال ابن الزبير

و في هذه السنه وجه عبد الملك الحجاج بن يوسف الى مكة لقتال عبد الله ابن الزبير، و كان السبب في توجيهه الحجاج اليه دون غيره- فيما ذكر- ان عبد الملك لما اراد الرجوع الى الشام، قام اليه الحجاج بن يوسف فقال.

يا امير المؤمنين، انى رايت في منامي انى أخذت عبد الله بن الزبير فسلخته، فابعثنى اليه، و ولنى قتاله فبعثه في جيش كثيف من اهل الشام، فسار حتى قدم مكة، و قد كتب اليهم عبد الملك بالأمان ان دخلوا في طاعته.

فحدثني الحارث، قال: حدثنى محمد بن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا مصعب بن ثابت، عن ابى الأسود، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، قال: بعث عبد الملك بن مروان حين قتل مصعب ابن الزبير الحجاج بن يوسف الى ابن الزبير بمكة، فخرج في الفين من جند اهل الشام في جمادى من سنه اثنتين و سبعين، فلم يعرض للمدينة، و سلك طريق العراق، فنزل بالطائف، فكان يبعث البعوث الى عرفه في الخيل، و يبعث ابن الزبير بعثا فيقتتلون هنالك، فكل ذلك تهزم خيل ابن الزبير و ترجع خيل الحجاج بالظفر ثم كتب الحجاج الى عبد الملك يستاذنه في حصار ابن الزبير و دخول الحرم عليه، و يخبره ان‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست