نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 71
لأمرها، و لا الم لشعثها من امر قد اجمع رأيي و راى عمرو عليه، و هو ان نخلع عليا و معاويه، و تستقبل هذه الامه هذا الأمر فيولوا منهم من أحبوا عليهم، و انى قد خلعت عليا و معاويه، فاستقبلوا امركم، و ولوا عليكم من رأيتموه لهذا الأمر أهلا، ثم تنحى و اقبل عمرو بن العاص فقام مقامه، فحمد الله و اثنى عليه و قال: ان هذا قد قال ما سمعتم و خلع صاحبه، و انا اخلع صاحبه كما خلعه، و اثبت صاحبي معاويه، فانه ولى عثمان بن عفان و الطالب بدمه، و أحق الناس بمقامه فقال ابو موسى: مالك لا وفقك الله، غدرت و فجرت! انما مثلك كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ قال عمرو: انما مثلك كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً و حمل شريح بن هاني على عمرو فقنعه بالسوط، و حمل على شريح ابن لعمرو فضربه بالسوط، و قام الناس فحجزوا بينهم و كان شريح بعد ذلك يقول: ما ندمت على شيء ندامتى على ضرب عمرو بالسوط الا أكون ضربته بالسيف آتيا به الدهر ما اتى و التمس اهل الشام أبا موسى، فركب راحلته و لحق بمكة.
قال ابن عباس: قبح الله راى ابى موسى! حذرته و امرته بالرأي فما عقل.
فكان ابو موسى يقول: حذرني ابن عباس غدره الفاسق، و لكنى اطمأننت اليه، و ظننت انه لن يؤثر شيئا على نصيحه الامه ثم انصرف عمرو و اهل الشام الى معاويه، و سلموا عليه بالخلافة، و رجع ابن عباس و شريح بن هانئ الى على، [و كان إذا صلى الغداة يقنت فيقول: اللهم العن معاويه و عمرا و أبا الأعور السلمى و حبيبا و عبد الرحمن بن خالد و الضحاك بن قيس و الوليد].
فبلغ ذلك معاويه، فكان إذا قنت لعن عليا و ابن عباس و الاشتر و حسنا و حسينا.
و زعم الواقدى ان اجتماع الحكمين كان في شعبان سنه ثمان و ثلاثين من الهجره
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 71