نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 606
عشره ليله ثم قال لأصحابه: عدوا لغازيكم هذا اكثر من عشر، و دون الشهر، ثم يجيئكم نبا هتر، من طعن نتر، و ضرب هبر، و قتل جم، و امر رجم.
فمن لها؟ انا لها، لا تكذبن، انا لها.
قال ابو مخنف: حدثنا الحصين بن يزيد، عن ابان بن الوليد، قال:
كتب المختار و هو في السجن الى رفاعة بن شداد حين قدم من عين الورده:
اما بعد، فمرحبا بالعصب الذين اعظم الله لهم الاجر حين انصرفوا، و رضى انصرافهم حين قفلوا اما و رب البنيه التي بنى ما خطا خاط منكم خطوه، و لا رتا رتوة، الا كان ثواب الله له اعظم من ملك الدنيا ان سليمان قد قضى ما عليه، و توفاه الله فجعل روحه مع ارواح الأنبياء و الصديقين و الشهداء و الصالحين، و لم يكن بصاحبكم الذى به تنصرون، انى انا الأمير المأمور، و الامين المأمون، و امير الجيش، و قاتل الجبارين، و المنتقم من أعداء الدين، و المقيد من الأوتار، فأعدوا و استعدوا، و أبشروا و استبشروا، ادعوكم الى كتاب الله، و سنه نبيه ص، و الى الطلب بدماء اهل البيت و الدفع عن الضعفاء، و جهاد المحلين، و السلام.
قال ابو مخنف: و حدثنى ابو زهير العبسى، ان الناس تحدثوا بهذا من امر المختار، فبلغ ذلك عبد الله بن يزيد و ابراهيم بن محمد، فخرجا في الناس حتى أتيا المختار، فأخذاه.
قال ابو مخنف: فحدثني سليمان بن ابى راشد، عن حميد بن مسلم قال: لما تهيانا للانصراف قام عبد الله بن غزيه و وقف على القتلى فقال:
يرحمكم الله، فقد صدقتم و صبرتم، و كذبنا و فررنا، قال: فلما سرنا و أصبحنا إذا عبد الله بن غزيه في نحو من عشرين قد أرادوا الرجوع الى العدو و الاستقتال، فجاء رفاعة و عبد الله بن عوف بن الأحمر و جماعه الناس فقالوا لهم: ننشدكم الله الا تزيدونا فلولا و نقصانا، فانا لا نزال بخير ما كان فينا مثلكم من ذوى النيات، فلم يزالوا بهم كذلك يناشدونهم حتى ردوهم غير
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 606