نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 591
مقدمته كريب بن يزيد الحميرى.
قال ابو مخنف: حدثنى الحصين بن يزيد، عن السرى بن كعب، قال: خرجنا مع رجال الحى نشيعهم، فلما انتهينا الى قبر الحسين و انصرف سليمان بن صرد و اصحابه عن القبر، و لزموا الطريق، استقدمهم عبد الله ابن عوف بن الأحمر على فرس له مهلوب كميت مربوع، يتأكل تاكلا، و هو يرتجز و يقول:
خرجن يلمعن بنا إرسالا* * * عوابسا يحملننا ابطالا
نريد ان نلقى به الاقتالا* * * القاسطين الغدر الضلالا
و قد رفضنا الأهل و الأموالا* * * و الخفرات البيض و الحجالا
نرضى به ذا النعم المفضالا
.
قال ابو مخنف: عن سعد بن مجاهد الطائي، عن المحل بن خليفه الطائي، ان عبد الله بن يزيد كتب الى سليمان بن صرد، احسبه قال: بعثني به، فلحقته بالقياره، و استقدم اصحابه حتى ظن ان قد سبقهم، قال:
فوقف و اشار الى الناس، فوقفوا عليه، ثم اقراهم كتابه، فإذا فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله بن يزيد الى سليمان بن صرد و من معه من المسلمين سلام عليكم، اما بعد فان كتابي هذا إليكم كتاب ناصح ذي ارعاء، و كم من ناصح مستغش، و كم من غاش مستنصح محب، انه بلغنى انكم تريدون المسير بالعدد اليسير الى الجمع الكثير، و انه من يرد ان ينقل الجبال عن مراتبها تكل معاوله، و ينزع و هو مذموم العقل و الفعل.
يا قومنا لا تطمعوا عدوكم في اهل بلادكم، فإنكم خيار كلكم، و متى ما يصبكم عدوكم يعلموا انكم اعلام مصركم، فيطمعهم ذلك فيمن وراءكم
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 591