responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 589

قال: فلما خرج سليمان و اصحابه من النخيله دعا سليمان بن صرد حكيم ابن منقذ فنادى في الناس: الا لا يبيتن رجل منكم دون دير الأعور.

فبات الناس بدير الأعور، و تخلف عنه ناس كثير، ثم سار حتى نزل الاقساس، اقساس مالك على شاطئ الفرات، فعرض الناس، فسقط منهم نحو من الف رجل، فقال ابن صرد: ما أحب ان من تخلف عنكم معكم، و لو خرجوا معكم ما زادوكم الا خبالا، ان الله عز و جل كره انبعاثهم فثبطهم، و خصكم بفضل ذلك، فاحمدوا ربكم ثم خرج من منزله ذلك دلجه، فصبحوا قبر الحسين، فأقاموا به ليله و يوما يصلون عليه، و يستغفرون له، قال: فلما انتهى الناس الى قبر الحسين صاحوا صيحه واحده، و بكوا، فما رئى يوم كان اكثر باكيا منه.

قال ابو مخنف: و قد حدث عبد الرحمن بن جندب، عن عبد الرحمن ابن غزيه، قال: لما انتهينا الى قبر الحسين(ع)بكى الناس باجمعهم، و سمعت جل الناس يتمنون انهم كانوا أصيبوا معه، فقال سليمان: اللهم ارحم حسينا الشهيد ابن الشهيد، المهدى ابن المهدى، الصديق ابن الصديق، اللهم انا نشهدك انا على دينهم و سبيلهم، و أعداء قاتليهم، و أولياء محبيهم ثم انصرف و نزل، و نزل اصحابه.

قال ابو مخنف: حدثنا الاعمش، قال: حدثنا سلمه بن كهيل، عن ابى صادق، قال: لما انتهى سليمان بن صرد و اصحابه الى قبر الحسين نادوا صيحه واحده: يا رب انا قد خذلنا ابن بنت نبينا، فاغفر لنا ما مضى منا، و تب علينا انك أنت التواب الرحيم، و ارحم حسينا و اصحابه الشهداء الصديقين، و انا نشهدك يا رب انا على مثل ما قتلوا عليه، فان لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين، قال: فأقاموا عنده يوما و ليله يصلون عليه و يبكون و يتضرعون، فما انفك الناس من يومهم ذلك يترحمون عليه و على‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 589
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست