responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 583

سنه خمس و ستين‌

(ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث الجليله) فمن ذلك ما كان من امر التوابين و شخوصهم للطلب بدم الحسين بن على الى عبيد الله بن زياد.

قال هشام: قال ابو مخنف: حدثنى ابو يوسف، عن عبد الله بن عوف الأحمري، قال: بعث سليمان بن صرد الى وجوه اصحابه حين اراد الشخوص و ذلك في سنه خمس و ستين، فاتوه، فلما استهل الهلال هلال شهر ربيع الآخر، خرج في وجوه اصحابه، و قد كان واعد اصحابه عامه للخروج في تلك الليلة للمعسكر بالنخيلة فخرج حتى اتى عسكره، فدار في الناس و وجوه اصحابه، فلم يعجبه عده الناس، فبعث حكيم بن منقذ الكندى في خيل، و بعث الوليد بن غصين الكنانى في خيل، و قال: اذهبا حتى تدخلا الكوفه فناديا: يا لثارات الحسين! و أبلغا المسجد الأعظم فناديا بذلك، فخرجا، و كانا أول خلق الله دعوا: يا لثارات الحسين! قال: فاقبل حكيم بن منقذ الكندى في خيل و الوليد بن غصين في خيل، حتى مرا ببني كثير، و ان رجلا من بنى كثير من الأزد يقال له عبد الله بن خازم مع امراته سهله بنت سبره بن عمرو من بنى كثير، و كانت من اجمل الناس و احبهم اليه، سمع الصوت: يا لثارات الحسين! و ما هو ممن كان يأتيهم، و لا استجاب لهم فوثب الى ثيابه فلبسها، و دعا بسلاحه، و امر باسراج فرسه، فقالت له امراته: ويحك! ا جننت! قال: لا و الله، و لكنى سمعت داعى الله، فانا مجيبه، انا طالب بدم هذا الرجل حتى اموت، او يقضى الله من امرى ما هو أحب اليه، فقالت له: الى من تدع بنيك هذا؟ قال: الى الله وحده لا شريك له، اللهم انى استودعك اهلى و ولدى،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 583
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست