responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 561

عليه، فاخذ يقول للشيعة: انى قد جئتكم من قبل المهدى محمد بن على ابن الحنفيه مؤتمنا مأمونا، منتجبا و وزيرا، فو الله ما زال بالشيعة حتى انشعبت اليه طائفه تعظمه و تجيبه، و تنتظر امره، و عظم الشيعة مع سليمان ابن صرد، فسليمان اثقل خلق الله على المختار.

و كان المختار يقول لأصحابه: ا تدرون ما يريد هذا؟ يعنى سليمان بن صرد- انما يريد ان يخرج فيقتل نفسه و يقتلكم، ليس له بصر بالحروب، و لا له علم بها.

قال: و اتى يزيد بن الحارث بن يزيد بن رويم الشيبانى عبد الله بن يزيد الأنصاري فقال: ان الناس يتحدثون ان هذه الشيعة خارجه عليك مع ابن صرد، و منهم طائفه اخرى مع المختار، و هي اقل الطائفتين عددا، و المختار فيما يذكر الناس لا يريد ان يخرج حتى ينظر الى ما يصير اليه امر سليمان بن صرد، و قد اجتمع له امره، و هو خارج من ايامه هذه، فان رايت ان تجمع الشرط و المقاتله و وجوه الناس، ثم تنهض اليهم، و ننهض معك، فإذا دفعت الى منزله دعوته، فان أجابك فحسبه، و ان قاتلك قاتلته، و قد جمعت له و عبات و هو مغتر، فانى اخاف عليك ان هو بداك و اقررته حتى يخرج عليك ان تشتد شوكته، و ان يتفاقم امره.

فقال عبد الله بن يزيد: الله بيننا و بينهم، ان هم قاتلونا قتلناهم، و ان تركونا لم نطلبهم، حدثنى ما يريد الناس؟ قال: يذكر الناس انهم يطلبون بدم الحسين بن على، قال: فانا قتلت الحسين! لعن الله قاتل الحسين! قال: و كان سليمان بن صرد و اصحابه يريدون ان يثبوا بالكوفه، فخرج عبد الله بن يزيد حتى صعد المنبر، ثم قام في الناس فحمد الله و اثنى عليه، ثم قال: اما بعد، فقد بلغنى ان طائفه من اهل هذا المصر أرادوا ان يخرجوا علينا، فسالت عن الذى دعاهم الى ذلك ما هو؟ فقيل لي: زعموا انهم يطلبون بدم الحسين بن على، فرحم الله هؤلاء القوم، قد و الله دللت على أماكنهم، و امرت بأخذهم، و قيل: ابداهم قبل‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 561
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست