نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 551
و أخذوا يمينا و شمالا، و سقط ناس في الخندق فقتلوا قتلا ذريعا، و هرب أوس ابن ثعلبه و به جراحات، و حلف ابن خازم لا يؤتى باسير الا قتله حتى تغيب الشمس، فكان آخر من اتى به رجل من بنى حنيفه يقال له محمية فقالوا لابن خازم: قد غابت الشمس، قال: وفوا به القتلى، فقتل.
قال: فأخبرني شيخ من بنى سعد بن زيد مناه ان أوس بن ثعلبه هرب و به جراحات الى سجستان، فلما صار بها او قريبا منها مات.
و في مقتل ابن مرثد و امر أوس بن ثعلبه يقول المغيره بن حبناء، احد بنى ربيعه بن حنظله:
و في الحرب كنتم في خراسان كلها* * * قتيلا و مسجونا بها و مسيرا
و يوم احتواكم في الحفير ابن خازم* * * فلم تجدوا الا الخنادق مقبرا
و يوم تركتم في الغبار ابن مرثد* * * و اوسا تركتم حيث سار و عسكرا
قال: و أخبرني ابو الذيال زهير بن هنيد، عن
9
جده ابى أمه، قال:
قتل من بكر بن وائل يومئذ ثمانية آلاف.
قال: و حدثنا التميمى، رجل من اهل خراسان، عن مولى لابن خازم، قال: قاتل ابن خازم أوس بن ثعلبه و بكر بن وائل، فظفر بهراه، و هرب أوس و غلبه ابن خازم على هراة، و استعمل عليها ابنه محمدا، و ضم اليه شماس بن دثار العطاردى، و جعل بكير بن وشاح على شرطته، و قال لهما:
ربياه فانه ابن اختكما، فكانت أمه من بنى سعد يقال لها صفيه، و قال له:
لا تخالفهما، و رجع ابن خازم الى مرو
. ذكر الخبر عن تحرك الشيعة للطلب بدم الحسين
قال ابو جعفر: و في هذه السنه تحركت الشيعة بالكوفه، و اتعدوا الاجتماع بالنخيلة في سنه خمس و ستين للمسير الى اهل الشام للطلب بدم الحسين بن على، و تكاتبوا في ذلك
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 551