responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 525

و قد جئناكم لنجمع امرنا و امركم فيكون أميرنا و اميركم واحدا، فإنما الكوفه من البصره و البصره من الكوفه، و قام ابن القرحا فتكلم نحوا من كلام صاحبه.

قال: فقام يزيد بن الحارث بن يزيد الشيبانى- و هو ابن رويم- فحصبهما أول الناس، ثم حصبهما الناس بعد، ثم قال: ا نحن نبايع لابن مرجانة! لا و لا كرامة، فشرفت تلك الفعله يزيد في المصر و رفعته، و رجع الوفد الى البصره فاعلم الناس الخبر فقالوا: اهل الكوفه يخلعونه، و أنتم تولونه و تبايعونه! فوثب به الناس، و قال: ما كان في ابن زياد و صمه الا استجارته بالازد.

قال: فلما نابذه الناس استجار بمسعود بن عمرو الأزدي، فاجاره و منعه، فمكث تسعين يوما بعد موت يزيد، ثم خرج الى الشام، و بعثت الأزد و بكر ابن وائل رجالا منهم معه حتى اوردوه الشام، فاستخلف حين توجه الى الشام مسعود بن عمرو على البصره، فقالت بنو تميم و قيس: لا نرضى و لا نجيز و لا نولي الا رجلا ترضاه جماعتنا، فقال مسعود: فقد استخلفني فلا ادع ذلك ابدا، فخرج في قومه حتى انتهى الى القصر فدخله، و اجتمعت تميم الى الأحنف بن قيس فقالوا له: ان الأزد قد دخلوا المسجد، قال: و دخل المسجد فمه! انما هو لكم و لهم، و أنتم تدخلونه، قالوا: فانه قد دخل القصر، فصعد المنبر و كانت خوارج قد خرجوا، فنزلوا بنهر الأساورة حين خرج عبيد الله بن زياد الى الشام، فزعم الناس ان الأحنف بعث اليهم ان هذا الرجل الذى قد دخل القصر لنا و لكم عدو، فما يمنعكم من ان تبدءوا به! فجاءت عصابه منهم حتى دخلوا المسجد، و مسعود بن عمرو على المنبر يبايع من أتاه، فيرميه علج يقال له: مسلم من اهل فارس، دخل البصره فاسلم ثم دخل في الخوارج، فأصاب قلبه فقتله و خرج، و جال الناس بعضهم في بعض فقالوا: قتل مسعود بن عمرو، قتلته الخوارج، فخرجت الأزد الى تلك الخوارج فقتلوا منهم و جرحوا، و طردوهم عن البصره، و دفنوا مسعودا، فجاءهم الناس فقالوا لهم: تعلمون ان بنى تميم يزعمون انهم قتلوا مسعود بن عمرو، فبعثت الأزد تسال عن ذلك، فإذا اناس منهم يقولونه، فاجتمعت الأزد عند ذلك فراسوا عليهم زياد بن عمرو العتكي، ثم ازدلفوا الى بنى تميم‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 525
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست