responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 505

فقامت خطباء اهل البصره فقالوا: قد سمعنا مقالتك ايها الأمير، و انا و الله ما نعلم أحدا اقوى عليها منك، فهلم فلنبايعك، فقال: لا حاجه لي في ذلك، فاختاروا لأنفسكم، فأبوا عليه، و ابى عليهم، حتى كرروا ذلك عليه ثلاث مرات، فلما أبوا بسط يده فبايعوه، ثم انصرفوا بعد البيعه و هم يقولون: لا يظن ابن مرجانة انا نستقاد له في الجماعه و الفرقة، كذب و الله! ثم وثبوا عليه.

حدثنى عمر، قال زهير: قال: حدثنا وهب، قال و حدثنا الأسود ابن شيبان، عن خالد بن سمير، ان شقيق بن ثور و مالك بن مسمع و حضين ابن المنذر أتوا عبيد الله ليلا و هو في دار الإمارة، فبلغ ذلك رجلا من الحى من بنى سدوس، قال: فانطلقت فلزمت دار الإمارة، فلبثوا معه حتى مضى عليه الليل، ثم خرجوا و معهم بغل موقر مالا، قال: فأتيت حضينا فقلت: مر لي من هذا المال بشي‌ء، فقال: عليك ببني عمك، فأتيت شقيقا فقلت: مر لي من هذا المال بشي‌ء- قال: و على المال مولى له يقال له: أيوب- فقال: يا أيوب، أعطه مائه درهم، قلت: اما مائه درهم و الله لا اقبلها، فسكت عنى ساعه، و سار هنيهة، فاقبلت عليه فقلت:

مر لي من هذا المال بشي‌ء، فقال: يا أيوب، أعطه مائتي درهم، قلت:

لا اقبل و الله مائتين، ثم امر بثلاثمائة ثم أربعمائة، فلما انتهينا الى الطفاوه قلت:

مر لي بشي‌ء، قال: ا رايت ان لم افعل ما أنت صانع؟ قلت: انطلق و الله حتى إذا توسطت دور الحى وضعت اصبعى في اذنى، ثم صرخت باعلى صوتي: يا معشر بكر بن وائل، هذا شقيق بن ثور و حضين بن المنذر و مالك بن المسمع، قد انطلقوا الى ابن زياد، فاختلفوا في دمائكم، قال:

ما له فعل الله به و فعل! ويلك أعطه خمسمائة درهم، قال: فأخذتها ثم صبحت غاديا على مالك- قال وهب: فلم احفظ ما امر له به مالك- قال:

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست