responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 503

اليه، و مع الحصين بن نمير فرس له عتيق، و قد فنى قته و شعيره، فهو غرض، و هو يسب غلامه و يقول: من اين نجد هنا لدابتنا علفا! فقال له على بن الحسين: هذا علف عندنا، فاعلف منه دابتك، فاقبل على على عند ذلك بوجهه، فامر له بما كان عنده من علف، و اجترأ اهل المدينة و اهل الحجاز على اهل الشام فذلوا حتى كان لا ينفرد منهم رجل الا أخذ بلجام دابته ثم نكس عنها، فكانوا يجتمعون في معسكرهم فلا يفترقون.

و قالت لهم بنو اميه: لا تبرحوا حتى تحملونا معكم الى الشام، ففعلوا، و مضى ذلك الجيش حتى دخل الشام، و قد اوصى يزيد بن معاويه بالبيعه لابنه معاويه ابن يزيد، فلم يلبث الا ثلاثة اشهر حتى مات.

و قال عوانه: استخلف يزيد بن معاويه ابنه معاويه بن يزيد، فلم يمكث الا اربعين يوما حتى مات.

و حدثنى عمر، عن على بن محمد، قال: لما استخلف معاويه بن يزيد و جمع عمال ابيه، و بويع له بدمشق، هلك بها بعد اربعين يوما من ولايته.

و يكنى أبا عبد الرحمن، و هو ابو ليلى، و أمه أم هاشم بنت ابى هاشم ابن عتبة بن ربيعه، و توفى و هو ابن ثلاث عشره سنه و ثمانية عشر يوما.

و في هذه السنه بايع اهل البصره عبيد الله بن زياد، على ان يقوم لهم بامرهم حتى يصطلح الناس على امام يرتضونه لأنفسهم، ثم ارسل عبيد الله رسولا الى الكوفه يدعوهم الى مثل الذى فعل من ذلك اهل البصره، فأبوا عليه، و حصبوا الوالي الذى كان عليهم، ثم خالفه اهل البصره أيضا، فهاجت بالبصرة فتنه، و لحق عبيد الله بن زياد بالشام.

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 503
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست