responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 495

و قد ذكر من امر وقعه الحره و مقتل ابن الغسيل امر غير الذى روى عن ابى مخنف، عن الذين روى ذلك عنهم، و ذلك ما حدثنى احمد بن زهير قال: حدثنا ابى، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا جويرية بن أسماء، قال: سمعت اشياخ اهل المدينة يحدثون ان معاويه لما حضرته الوفاة دعا يزيد فقال له: ان لك من اهل الدنيا يوما، فان فعلوا فارمهم بمسلم بن عقبه، فانه رجل قد عرفت نصيحته فلما هلك معاويه وفد اليه وفد من اهل المدينة، و كان ممن وفد عليه عبد الله بن حنظله بن ابى عامر، و كان شريفا فاضلا سيدا عابدا، معه ثمانية بنين له، فاعطاه مائه الف درهم، و اعطى بنيه لكل واحد منهم عشره آلاف سوى كسوتهم و حملانهم، فلما قدم المدينة عبد الله بن حنظله أتاه الناس فقالوا: ما وراءك؟ قال: جئتكم من عند رجل و الله لو لم أجد الا بنى هؤلاء لجاهدته بهم، قالوا: قد بلغنا انه اجداك و أعطاك و اكرمك، قال: قد فعل، و ما قبلت منه الا لاتقوى به، و حضض الناس فبايعوه، فبلغ ذلك يزيد، فبعث مسلم بن عقبه اليهم، و قد بعث اهل المدينة الى كل ماء بينهم و بين الشام، فصبوا فيه زقا من قطران، و عور، فأرسل الله السماء عليهم، فلم يستقوا بدلو حتى وردوا المدينة، فخرج اليهم اهل المدينة، بجموع كثيره، و هيئة لم ير مثلها فلما رآهم اهل الشام هابوهم و كرهوا قتالهم، و مسلم شديد الوجع، فبينما الناس في قتالهم إذ سمعوا التكبير من خلفهم في جوف المدينة، و اقحم عليهم بنو حارثة اهل الشام، و هم على الجد، فانهزم الناس، فكان من اصيب في الخندق اكثر ممن قتل من الناس، فدخلوا المدينة، و هزم الناس و عبد الله بن حنظله مستند الى احد بنيه يغط نوما، فنبهه ابنه، فلما فتح عينيه فراى ما صنع الناس امر اكبر بنيه، فتقدم حتى قتل، فدخل مسلم بن عقبه المدينة، فدعا الناس للبيعه على انهم خول ليزيد بن معاويه، يحكم في دمائهم و أموالهم و أهليهم ما شاء.

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 495
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست