responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 487

يزيد بن معاويه يزعم انكم الأصل، و انى اكره هراقه دمائكم، و انى أؤجلكم ثلاثا، فمن ارعوى و راجع الحق قبلنا منه، و انصرفت عنكم، و سرت الى هذا الملحد الذى بمكة، و ان ابيتم كنا قد أعذرنا إليكم- و ذلك في ذي الحجه من سنه اربع و ستين، هكذا وجدته في كتابي، و هو خطا، لان يزيد هلك في شهر ربيع الاول سنه اربع و ستين، و كانت وقعه الحره في ذي الحجه من سنه ثلاث و ستين يوم الأربعاء لليلتين بقيتا منه و لما مضت الأيام الثلاثة قال: يا اهل المدينة، قد مضت الأيام الثلاثة، فما تصنعون؟ ا تسالمون أم تحاربون؟ فقالوا: بل نحارب، فقال لهم:

لا تفعلوا، بل ادخلوا في الطاعة، و نجعل حدنا و شوكتنا على هذا الملحد الذى قد جمع اليه المراق و الفساق من كل أوب فقالوا لهم: يا أعداء الله، و الله لو أردتم ان تجوزوا اليهم ما تركناكم حتى نقاتلكم، نحن ندعكم ان تأتوا بيت الله الحرام، و تخيفوا اهله، و تلحدوا فيه، و تستحلوا حرمته! لا و الله لا نفعل.

و قد كان اهل المدينة اتخذوا خندقا في جانب المدينة، و نزله جمع منهم عظيم، و كان عليهم عبد الرحمن بن زهير بن عبد عوف ابن عم عبد الرحمن ابن عوف الزهري، و كان عبد الله بن مطيع على ربع آخر في جانب المدينة، و كان معقل بن سنان الاشجعى على ربع آخر في جانب المدينة، و كان امير جماعتهم عبد الله بن حنظله الغسيل الأنصاري، في اعظم تلك الارباع و أكثرها عددا.

قال هشام: و اما عوانه بن الحكم الكلبى، فذكر ان عبد الله بن مطيع كان على قريش من اهل المدينة، و عبد الله بن حنظله الغسيل على الانصار، و معقل بن سنان على المهاجرين.

قال هشام، عن ابى مخنف: قال عبد الملك بن نوفل: و صمد مسلم ابن عقبه بجميع من معه، فاقبل من قبل الحره حتى ضرب فسطاطه على‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 487
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست