responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 486

عثمان بن عفان أول الناس فقال له: أخبرني خبر ما وراءك، و اشر على، قال: لا استطيع ان اخبرك، أخذ علينا العهود و المواثيق الا ندل على عوره، و لا نظاهر عدوا، فانتهره ثم قال: و الله لو لا انك ابن عثمان لضربت عنقك، و ايم الله لا اقيلها قرشيا بعدك فخرج بما لقى من عنده الى اصحابه، فقال مروان بن الحكم لابنه عبد الملك: ادخل قبلي لعله يجتزئ بك عنى، فدخل عليه عبد الملك، فقال: هات ما عندك، أخبرني خبر الناس، و كيف ترى؟ فقال له: نعم ارى ان تسير بمن معك، فتنكب هذا الطريق الى المدينة، حتى إذا انتهيت الى ادنى نخل بها نزلت، فاستظل الناس في ظله، و أكلوا من صقره، حتى إذا كان الليل اذكيت الحرس الليل كله عقبا بين اهل العسكر، حتى إذا اصبحت صليت بالناس الغداة، ثم مضيت بهم و تركت المدينة ذات اليسار، ثم ادرت بالمدينة حتى تأتيهم من قبل الحره مشرقا، ثم تستقبل القوم، فإذا استقبلتهم و قد اشرقت عليهم و طلعت الشمس طلعت بين اكتاف أصحابك، فلا تؤذيهم، و تقع في وجوههم فيؤذيهم حرها، و يصيبهم أذاها، و يرون ما دمتم مشرقين من ائتلاق بيضكم و حرابكم، و اسنه رماحكم و سيوفكم و دروعكم و سواعدكم ما لا ترونه أنتم لشي‌ء من سلاحهم ما داموا مغربين، ثم قاتلهم و استعن بالله عليهم، فان الله ناصرك، إذ خالفوا الامام، و خرجوا من الجماعه فقال له مسلم: لله ابوك! اى امرئ ولد إذ ولدك! لقد راى بك خلفا ثم ان مروان دخل عليه فقال له: ايه! قال: ا ليس قد دخل عليك عبد الملك! قال: بلى، و اى رجل عبد الملك! قلما كلمت من رجال قريش رجلا به شبيها، فقال له مروان: إذا لقيت عبد الملك فقد لقيتني، قال: اجل، ثم ارتحل من مكانه ذلك، و ارتحل الناس معه حتى نزل المنزل الذى امره به عبد الملك، فصنع فيه ما امره به، ثم مضى في الحره حتى نزلها، فأتاهم من قبل المشرق ثم دعاهم مسلم بن عقبه، فقال: يا اهل المدينة، ان امير المؤمنين‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 486
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست