responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 462

و اخوك، فقالت زينب: بدين الله و دين ابى و دين أخي و جدي اهتديت أنت و ابوك و جدك، قال: كذبت يا عدوه الله، قالت: أنت امير مسلط، تشتم ظالما، و تقهر بسلطانك، قالت: فو الله لكانه استحيا، فسكت، ثم عاد الشامي فقال: يا امير المؤمنين، هب لي هذه الجاريه، قال: اعزب، وهب الله لك حتفا قاضيا! قالت: ثم قال يزيد بن معاويه: يا نعمان بن بشير:

جهزهم بما يصلحهم، و ابعث معهم رجلا من اهل الشام أمينا صالحا، و ابعث معه خيلا و أعوانا فيسير بهم الى المدينة، ثم امر بالنسوة ان ينزلن في دار على حده، معهن ما يصلحهن، و أخوهن معهن على بن الحسين، في الدار التي هن فيها قال: فخرجن حتى دخلن دار يزيد فلم تبق من آل معاويه امراه الا استقبلتهن تبكى و تنوح على الحسين، فأقاموا عليه المناحة ثلاثا، و كان يزيد لا يتغدى و لا يتعشى الا دعا على بن الحسين اليه، قال: فدعاه ذات يوم، و دعا عمر بن الحسن بن على و هو غلام صغير، فقال لعمر بن الحسن: ا تقاتل هذا الفتى؟ يعنى خالدا ابنه، قال: لا، و لكن أعطني سكينا و أعطه سكينا، ثم اقاتله، فقال له يزيد، و اخذه فضمه اليه ثم قال: شنشنة اعرفها من اخزم، هل تلد الحيه الا حيه! قال: و لما أرادوا ان يخرجوا دعا يزيد على بن الحسين ثم قال: لعن الله ابن مرجانة، اما و الله لو انى صاحبه ما سألني خصله ابدا الا أعطيتها اياه، و لدفعت الحتف عنه بكل ما استطعت و لو بهلاك بعض ولدى، و لكن الله قضى ما رايت، كاتبني و انه كل حاجه تكون لك، قال: و كساهم و اوصى بهم ذلك الرسول، قال: فخرج بهم و كان يسايرهم بالليل فيكونون امامه حيث لا يفوتون طرفه، فإذا نزلوا تنحى عنهم و تفرق هو و اصحابه حولهم كهيئة الحرس لهم، و ينزل منهم بحيث إذا اراد انسان منهم وضوءا او قضاء حاجه لم يحتشم، فلم يزل ينازلهم في الطريق هكذا، و يسألهم عن حوائجهم، و يلطفهم حتى دخلوا المدينة.

و قال الحارث بن كعب:

3

فقالت لي فاطمه بنت على: قلت لأختي زينب: يا أخيه، لقد احسن هذا الرجل الشامي إلينا في صحبتنا، فهل لك ان نصله؟ فقالت: و الله ما معنا شي‌ء نصله به الا حلينا، قالت‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست