نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 461
قال: فضرب يزيد بن معاويه في صدر يحيى بن الحكم و قال: اسكت.
[قال: و لما جلس يزيد بن معاويه دعا اشراف اهل الشام فأجلسهم حوله، ثم دعا بعلى بن الحسين و صبيان الحسين و نسائه، فادخلوا عليه و الناس ينظرون، فقال يزيد لعلى: يا على، ابوك الذى قطع رحمي، و جهل حقي، و نازعنى سلطاني، فصنع الله به ما قد رايت! قال: فقال على:
«ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها»، فقال يزيد لابنه خالد: اردد عليه، قال: فما درى خالد ما يرد عليه، فقال له يزيد: قل: «وَ ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ»، ثم سكت عنه،] قال: ثم دعا بالنساء و الصبيان فاجلسوا بين يديه، فراى هيئة قبيحه، فقال: قبح الله ابن مرجانة! لو كانت بينه و بينكم رحم او قرابه ما فعل هذا بكم، و لا بعث بكم هكذا.
قال ابو مخنف، عن الحارث بن كعب، عن فاطمه بنت على، قالت:
لما أجلسنا بين يدي يزيد بن معاويه رق لنا، و امر لنا بشيء، و ألطفنا، قالت: ثم ان رجلا من اهل الشام احمر قام الى يزيد فقال: يا امير المؤمنين، هب لي هذه- يعنيني، و كنت جاريه وضيئه- فارعدت و فرقت، و ظننت ان ذلك جائز لهم، و أخذت بثياب أختي زينب، قالت: و كانت أختي زينب اكبر منى و اعقل، و كانت تعلم ان ذلك لا يكون، فقالت:
كذبت و الله و لؤمت! ما ذلك لك و له، فغضب يزيد، فقال: كذبت و الله، ان ذلك لي، و لو شئت ان افعله لفعلت، قالت: كلا و الله، ما جعل الله ذلك لك الا ان تخرج من ملتنا، و تدين بغير ديننا، قالت: فغضب يزيد و استطار، ثم قال: إياي تستقبلين بهذا! انما خرج من الدين ابوك
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 461