نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 450
فرسه، و اتبعه الناس حتى حالوا بينه و بين الفرات، فقال الحسين: اللهم اظمه، قال: و ينتزع الأباني بسهم، فاثبته في حنك الحسين، قال:
[فانتزع الحسين السهم، ثم بسط كفيه فامتلأت دما، ثم قال الحسين: اللهم انى اشكو إليك ما يفعل بابن بنت نبيك، قال:] فو الله ان مكث الرجل الا يسيرا حتى صب الله عليه الظما، فجعل لا يروى.
قال القاسم بن الأصبغ: لقد رأيتني فيمن يروح عنه و الماء يبرد له فيه السكر و عساس فيها اللبن، و قلال فيها الماء، و انه ليقول: ويلكم! اسقونى قتلني الظما، فيعطى القله او العس كان مرويا اهل البيت فيشربه، فإذا نزعه من فيه اضطجع الهنيهة ثم يقول: ويلكم! اسقونى قتلني الظما، قال: فو الله ما لبث الا يسيرا حتى انقد بطنه انقداد بطن البعير.
قال ابو مخنف في حديثه: ثم ان شمر بن ذي الجوشن اقبل في نفر نحو من عشره من رجاله اهل الكوفه قبل منزل الحسين الذى فيه ثقله و عياله، فمشى نحوه، فحالوا بينه و بين رحله، [فقال الحسين: ويلكم! ان لم يكن لكم دين، و كنتم لا تخافون يوم المعاد، فكونوا في امر دنياكم أحرارا ذوى احساب، امنعوا رحلي و اهلى من طغامكم و جهالكم، فقال ابن ذي الجوشن]:
ذلك لك يا بن فاطمه، قال: و اقدم عليه بالرجاله، منهم ابو الجنوب- و اسمه عبد الرحمن الجعفى- و القشعم بن عمرو بن يزيد الجعفى، و صالح بن وهب اليزني، و سنان بن انس النخعى، و خولى بن يزيد الأصبحي، فجعل شمر ابن ذي الجوشن يحرضهم، فمر بابى الجنوب و هو شاك في السلاح فقال له:
اقدم عليه، قال: و ما يمنعك ان تقدم عليه أنت! فقال له شمر: الى تقول ذا! قال: و أنت لي تقول ذا! فاستبا، فقال له ابو الجنوب- و كان شجاعا:
و الله لهممت ان اخضخض السنان في عينك، قال: فانصرف عنه شمر و قال:
و الله لئن قدرت على ان اضرك لاضرنك قال: ثم ان شمر بن ذي الجوشن اقبل في الرجاله نحو الحسين، فاخذ الحسين يشد عليهم فينكشفون عنه.
ثم انهم أحاطوا به احاطه، و اقبل الى الحسين غلام من اهله، فأخذته اخته
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 450