responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 448

و قد وضع حسين صدره على صدره، قال: فقلت في نفسي: ما يصنع به! فجاء به حتى القاه مع ابنه على بن الحسين و قتلى قد قتلت حوله من اهل بيته، فسالت عن الغلام، فقيل: هو القاسم بن الحسن بن على بن ابى طالب.

قال: و مكث الحسين طويلا من النهار كلما انتهى اليه رجل من الناس انصرف عنه، و كره ان يتولى قتله و عظيم إثمه عليه، قال: [و ان رجلا من كنده يقال له مالك بن النسير من بنى بداء، أتاه فضربه على راسه بالسيف، و عليه برنس له، فقطع البرنس، و أصاب السيف راسه، فأدمى راسه، فامتلأ البرنس دما، فقال له الحسين: لا اكلت بها و لا شربت، و حشرك الله مع الظالمين! قال:] فالقى ذلك البرنس، ثم دعا بقلنسوه فلبسها، و اعتم، و قد أعيا و بلد، و جاء الكندى حتى أخذ البرنس- و كان من خز- فلما قدم به بعد ذلك على امراته أم عبد الله ابنه الحر اخت حسين بن الحر البدى، اقبل يغسل البرنس من الدم، فقالت له امراته: اسلب ابن بنت رسول الله(ص)تدخل بيتى! اخرجه عنى، فذكر اصحابه انه لم يزل فقيرا بشر حتى مات قال: و لما قعد الحسين اتى بصبى له فاجلسه في حجره زعموا انه عبد الله بن الحسين.

قال ابو مخنف: قال عقبه بن بشير الأسدي: [قال لي ابو جعفر محمد ابن على بن الحسين: ان لنا فيكم يا بنى اسد دما، قال: قلت: فما ذنبي انا في ذلك رحمك الله يا أبا جعفر! و ما ذلك؟ قال: اتى الحسين بصبى له، فهو في حجره، إذ رماه احدكم يا بنى اسد بسهم فذبحه، فتلقى الحسين دمه، فلما ملا كفيه صبه في الارض ثم قال: رب ان تك حبست عنا النصر من السماء فاجعل ذلك لما هو خير، و انتقم لنا من هؤلاء الظالمين،] قال:

و رمى عبد الله بن عقبه الغنوي أبا بكر بن الحسين بن على بسهم فقتله، فلذلك يقول الشاعر، و هو ابن ابى عقب:

و عند غنى قطره من دمائنا* * * و في اسد اخرى تعد و تذكر

قال: و زعموا ان العباس بن على قال لإخوته من أمه: عبد الله، و جعفر

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست