responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 446

فلما ردوا الشروط على الحسين مال اليه فقاتل معه حتى قتل، فاما الصيداوى عمر بن خالد، و جابر بن الحارث السلماني، و سعد مولى عمر بن خالد، و مجمع بن عبد الله العائذى، فإنهم قاتلوا في أول القتال، فشدوا مقدمين بأسيافهم على الناس، فلما وغلوا عطف عليهم الناس فأخذوا يحوزونهم، و قطعوهم من اصحابهم غير بعيد، فحمل عليهم العباس بن على فاستنقذهم، فجاءوا قد جرحوا، فلما دنا منهم عدوهم شدوا بأسيافهم فقاتلوا في أول الأمر حتى قتلوا في مكان واحد قال ابو مخنف: حدثنى زهير بن عبد الرحمن بن زهير الخثعمى، قال:

كان آخر من بقي مع الحسين من اصحابه سويد بن عمرو بن ابى المطاع الخثعمى، قال: و كان أول قتيل من بنى ابى طالب يومئذ على الاكبر بن الحسين بن على، و أمه ليلى ابنه ابى مره بن عروه بن مسعود الثقفى، و ذلك انه أخذ يشد على الناس و هو يقول:

انا على بن حسين بن على* * * نحن و رب البيت اولى بالنبي‌

تالله لا يحكم فينا ابن الدعي

.

قال: ففعل ذلك مرارا، فبصر به مره بن منقذ بن النعمان العبدى ثم الليثى، فقال: على اثام العرب ان مر بي يفعل مثل ما كان يفعل ان لم اثكله أباه، فمر يشد على الناس بسيفه، فاعترضه مره بن منقذ، فطعنه فصرع، و احتوله الناس فقطعوه بأسيافهم.

قال ابو مخنف: حدثنى سليمان بن ابى راشد، عن حميد بن مسلم الأزدي، قال: [سماع اذنى يومئذ من الحسين يقول: قتل الله قوما قتلوك يا بنى! ما اجراهم على الرحمن، و على انتهاك حرمه الرسول! على الدنيا بعدك العفاء].

قال: و كأني انظر الى امراه خرجت مسرعة كأنها الشمس الطالعه تنادى:

يا اخياه! و يا بن اخياه! قال: فسالت عليها، فقيل: هذه زينب ابنه فاطمه ابنه رسول الله ص، فجاءت حتى اكبت عليه، فجاءها

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست