نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 441
اضربهم بالسيف ضربا مقصلا لا ناكلا عنهم و لا مهللا و أخذ يقول أيضا:
اضرب في اعراضهم بالسيف عن خير من حل منى و الخيف فقاتل هو و زهير بن القين قتالا شديدا، فكان إذا شد أحدهما، فان استلحم شد الآخر حتى يخلصه، ففعلا ذلك ساعه ثم ان رجاله شدت على الحر بن يزيد فقتل، و قتل ابو ثمامة الصائدى ابن عم له كان عدوا له، ثم صلوا الظهر، صلى بهم الحسين صلاه الخوف، ثم اقتتلوا بعد الظهر فاشتد قتالهم، و وصل الى الحسين، فاستقدم الحنفي امامه، فاستهدف لهم يرمونه بالنبل يمينا و شمالا قائما بين يديه، فما زال يرمى حتى سقط و قاتل زهير بن القين قتالا شديدا، و أخذ يقول:
انا زهير و انا ابن القين أذودهم بالسيف عن حسين قال: و أخذ يضرب على منكب حسين و يقول:
اقدم هديت هاديا مهديا فاليوم تلقى جدك النبيا و حسنا و المرتضى عليا و ذا الجناحين الفتى الكميا و اسد الله الشهيد الحيا.
قال: فشد عليه كثير بن عبد الله الشعبى و مهاجر بن أوس فقتلاه، قال: و كان نافع بن هلال الجملي قد كتب اسمه على افواق نبله، فجعل يرمى بها مسومة و هو يقول: انا الجملي، انا على دين على.
فقتل اثنى عشر من اصحاب عمر بن سعد سوى من جرح، قال:
فضرب حتى كسرت عضداه و أخذ أسيرا، قال: فأخذه شمر بن ذي الجوشن
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 441